صباح الخير
قطعت حكومة نيوزيلندا عهدا على نفسها هذا الاسبوع بالعمل على ان تصبح البلاد خالية من التدخين خلال 14 عاما من الان.
هناك واحد من بين كل كل اربعة بالغين في نيوزيلندا يدخن السجائر.
وقال القائمون على حملات مناهضة التدخين إنهم لا يتصورون صدور قرار بحظر التدخين أو تجريمه، ولكن المستهدف هو خلق مناخ يساعد على انقراض هذه العادة واقعيا.
كما أشادت تاريانا توريا مساعدة وزير الصحة ، وهي تنتمي لطائفة الموراي العرقية للسكان الاصليين ، وهي عرقية تعد الاكثر استهلاكا للتبغ في البلاد بإعلان الحكومة بوصفه يمثل لحظة تاريخية في الحرب ضد التبغ الذي يعد "شبح الموت والمرض حيث عانت منه تقريبا جميع الاسر في نيوزيلندا".
وأضافت "علينا تأكيد هويتنا كشعب وأن نحدد لانفسنا الدور الذي يلعبه التبغ في حياة هذه البلاد . فهذا أمر لن نتركه في أيدي صناعة التبغ".
يذكر أنه بحسب بيانات وزارة الصحة النيوزيلندية تبلغ نسبة التدخين بين طائفة الموراي 45 في المئة وقاد نواب هذه الطائفة في البرلمان حملة ضد التبغ ودعوا إلى تحركات بهدف التوصل الى اعلان البلاد خالية من التدخين بحلول 2025 وذلك بعد القيام بتحقيق شامل حول هذه الظاهرة العام الماضي. ورغم أن حكومة يمين الوسط برئاسة جون كي اعتمدت هذا الهدف، إلا أن كي قال علنا إنه سيكون "من الصعب للغاية " تنفيذه.
واوضح رئيس الوزراء ان سياسة حكومته تتمثل في مواصلة زيادة أسعار السجائر والتبغ حيث ثبت أن ذلك يمثل عامل ردع لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما وهم الذين يمثلون الفئة الاكبر بين أوساط المدخنين.
ومازال المراهقون يمثلون الشريحة الاكبر في استهلاك التبغ، وبصفة خاصة هؤلاء الذين ينتمون للموراي التي تمثل نحو 15 في المئة من تعداد سكان البلاد وذلك رغم التعديلات القانونية التي استهدفت فرض قيود على التدخين الذي يودي بحياة 5 آلاف نيوزيلندي سنويا، بحسب المسئولين.
جرى حظر التدخين في كافة اماكن العمل والمقاهي والحانات والمطاعم في كانون أول /ديسمبر 2004، وقبل ثلاثة أعوام تم إلزام شركات صناعة السجائر بوضع رسومات على علب السجائر توضح الامراض التي يسببها التدخين .
بل أكثر من ذلك، أعلنت الحكومة أنها ستمنع المحال قانونا من عرض السجائر والتبغ في وقت لاحق من العام الحالي واجبار تلك المحال على وضع هذه المنتجات في مكان غير ظاهر.
وأوضحت توريا "لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به، لكنني أصبحت واثقة أكثر من أي وقت مضى من قدرتنا على بلوغ الهدف وهو جعل نيوزيلندا بلد خال من التدخين ".
وقال دالتون كيلي، رئيس جمعية مكافحة السرطان، "في وسع نيوزيلندا أن تقود العالم من خلال الالتزام بجعل البلاد خالية من التدخين بحلول 2025.. لكن هناك شكوكا حول ما نعنيه على وجه الدقة بعبارة /خالية من التدخين/.
المفضلات