مساء الخير
أعلنت الحكومة اليابانية إيقاف انبعاث الإشعاعات في محطة فوكوشيما النووية، والوكالة الدولية للطاقة تؤكد إخماد حريق في أحد المفاعلات. من ناحية أخرى تأكد مقتل 2500 شخص وفقدان 17 ألف آخرين إثر الزلزال الذي ضرب اليابان.
صرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إدانو اليوم الثلاثاء بأنه تم إيقاف انبعاث الإشعاع من المفاعل الرابع في محطة فوكوشيما النووية التي شهدت انفجارا في وقت سابق. وكانت السلطات اليابانية قد تحدثت عن ارتفاع معدل الإشعاعات في الجو في المحطة. وتشير ملاحظات الأطباء إلى أن جرعات تبدأ من مئة سيليفترت في الجسم البشري تزيد من الإصابات بمرض السرطان.
وقال إدانو، في لقاء مع الصحفيين، إن أنظمة التبريد تعمل على ما يبدو في المفاعلين الخامس والسادس. وكانت هذه الأنظمة في المفاعلات الستة بالمحطة قد تعطلت في أعقاب الزلزال الذي ضرب اليابان وبلغت قوته 8.9 درجات، وموجات المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته. وأضاف المتحدث أن الفنيين قاموا بضخ مياه البحر إلي المفاعلين الأول والثالث في محطة فوكوشيما النووية التي تضررت بصورة كبيرة وأن العملية مستقرة. وتابع إدانو "يبقى لنري ما إذا كان ضخ مياه البحر للمفاعل الثاني قد أفلح في حل المشكلة من عدمه".
من جانبها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن اليابان أبلغتها أنها أخمدت حريقا شب في بركة لتخزين الوقود المستنفد في مفاعل الوحدة الرابعة بمحطة فوكوشيما دايتشي. وكانت الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، ذكرت في وقت سابق أمس الاثنين أن الحريق ربما نجم عن انفجار هيدروجيني وان نشاطا إشعاعيا تسرب"بشكل مباشر" إلى الجو.
لكن وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلت عن شركة طوكيو الكتريك التي تتولى تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي قولها في وقت لاحق اليوم أن بركة تحتوي على وقود مستنفد في المفاعل رقم 4 بالمحطة ربما تغلي ومستويات المياه بها تتراجع.
قتل 2500 شخص وفقدان 17 ألف آخرين
من ناحية أخرى أفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية بأنه تأكد مقتل 2500 شخص وفقدان 17 ألفا بسبب الزلزال الذي تبعته موجات مد بحر عاتية. وفي الوقت الذي يتضاءل فيه احتمال العثور على ناجين، أنهى فريق إنقاذ من الوكالة الاتحادية الألمانية للمساعدة التقنية مهمته اليوم بعدما تبين بأنه لا يوجد فرصة عملية للعثور على ناجين في المناطق المنكوبة، بحسب ما ذكره قائد الفريق.
المفضلات