أهلا دكتورنا العزيز ..
ألاترى بأن وضع المملكة مختلف ... عن باقي الدول ..
فالشريعة قائمة ولله الحمد ... والعلماء متواجدون ...
وهناك شبه اجماع على حب ولي الأمر ...
لماذا إذن الخوف من الانزلاق خلف ما انزلقت إليه باقي الدول ..!!
مرورك جميل يادكتور ... وفقك الله
من حق الشعوب اينما كانت ان تعبر عن رايها بكافة السبل السلمية والمتاحة وغالبية دول العالم موقعه على برتكولات ومعاهدات دولية لحقوق الانسان من ضمنها حرية ابداء الراي والمظاهرات السلمية ..
بعيدا عن سؤالك والجواب عليه لانه شأن سعودي الا انني اود الحديث بشكل عام وتساؤل محمود هل المظاهرات التي خرجت بتونس ومصر وليبيا لها أطماع بالحكم ؟؟
هذا السؤال الذي اتمنى حكومات بقية الدول العربية أن تستوعبه فشعوبها لا تريد استبدال الانظمة بقدر ما تريد حقوقها المشروعة والذي اعتقد لو سارعت تلك الدول في البدء بالاصلاحات المطلوبة لاستطاعت ان تقضي على امتداد تلك المظاهرات ...
بالنسبة لرد اخونا ابو سلطان :
نعم سيتسلق الساسة للوضول الى مبتغاهم ولكن لماذا نضع اللوم على المتظاهرين ومطالبهم بدلا من لوم السلطة التي فرطت بهم وبحقوقهم لتسهل لخصومها امتطاء صهوة المظاهرات والتكسب على حسابها بمعنى لو ان السلطة قامت باصلاح الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي دون مظاهرات ومطالبات افوتت الفرصة على خصومها خاصة وما نراه من مظاهرات لم تكن باحثة عن سلطة ..
استغرب من رد عبدالرحمن ولوليتا وابو ضاري عن القبائل وكان القبائل بمعزل عن الحياة المدنية وخارجين عن القانون ولا يفقهون حقوقهم وواجباتهم ..
كما استغرب من قول عبدالرحمن بان المظاهرات في الكويت وحسب القانون الكويتي ممنوعه ولا اعرف من اي قانون اتى به الا اذا كان يتابع وسائل الاعلام التابعة لفرقة هياتم وكوهين الكويت وصدقهم !!
اخي منصور :
انا مع من قال لكل دولة ظروفها ولكني بنغس الوقت مع اي شعب يخرج ليعبر عن مطالبه بطرق مشروعة وسلمية ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إسمحوا لي بالمشاركة في هذا الموضوع الحساس
فأولا وقبل كل شيء أننا مسلمون ويجب أن نحكم على الأمور من خلال شريعة الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم فمن خلال هذا المنظور ينعدم الخطأ ويقل الضرر ويذعن الجميع
ثانيا إخوتي في الله أنا أتكلم هنا عن مملكتنا الحبيبة حفظها الله فقط لأن الموضوع يدور حول هذا المحور ولا أقصد بذلك غير المملكة
أقول هناك فرق شاسع بين دولة تحكم بشريعة الله ودولة تحكم بالدستور أو القوانين الوضعية سواء كان هذا الدستور ديموقراطي أو ديكتاتوري أو علماني أو إشتراكي أو شيوعي أو أيا كان هذا الدستور المهم أن هذا الدستور حينما نتأمله نجده عقدا بين الحاكم والمحكوم وهذا العقد كتب بنوده المخلوق نفسه يعني كتبه ثلة من القانونيين والسياسيين ومن هم محل إعتبار ذلك البلد فكريا واجتماعيا وماليا وغير ذلك ( وقد يجيز هذا الدستور المظاهرات وقد يمنعها فهو عقد دولة مع شعبها ) هذا باسلوب مبسط جدا
وأما الشريعة الإسلامية فهي أيضا ( إن جاز التعبير ) عقد ولكنه بين الخالق سبحانه والمخلوق سواء في العبادات أو المعاملات أو الحدود أو الجنايات أو علاقة الحاكم بالمحكوم وما يجب على كل منهما تجاه الآخر كل هذه الأمور شرعها الله عز وجل وليس للمخلوق إلا قبول هذا العقد وقبول هذه الشريعة والحاكم هنا ولي على تنفيذ ما ورد بهذا العقد لذلك فنحن نسميهم ولاة الأمر يعني أمر المسلمين وحتى هذه التسمية قد لا تصح إطلاقها على حاكم الدستور
فالمظاهرات في بلد يحكم بالدستور تعني رفض الشعب إما لبنود هذا العقد بعضها أو كلها أو طلبا لتغيير هذا الحاكم لعدم تطبيقه للبنود أو بهما جميعا وهذا قد يكون سائغا ولا نتدخل فيه وكل بلد وشعبه أحرار بمصالحهم وأعلم بأنظمتهم ودستورهم
وأما المظاهرات في البلد التي تحكم بشرع الله فلا تخلوا من أمرين إما أنها تطالب بتغيير شريعة الله والحكم بغيرها وهذا لا يقول به إلا من فقد عقله أو أصيب بجنة ولا شك أنه كفر وضلال وزيغ وباطل ولا أحدا في مشارق الأرض ومغاربها من المسلمين يريد أن تبدل شريعة الله بغيرها إلا أن يكون منافقا والأمر الآخر هو أن هذه المظاهرات تريد من هذا الحاكم أن يعدل أو يعمل بعض الإصلاحات في بلاده أو أن الشعب لهم مطالب فأيضا الشريعة الإسلامية حددت قنوات وسبل لمناصحة الحاكم وذلك من خلال بعث البرقيات أو إيفاد وجهاء البلاد ونصح الحاكم والشكاية إليه عن ما يكون في البلاد من الفساد الإداري والمالي وعن وضع الناس وما يعانونه من الفقر والعوز وتكاليف المعيشة ونحو ذلك من السبل التي ضمن الشرع فيها حفظ كرامة الحاكم والمحكوم وتحقيق المطالب والمصالح بعيدا عن الفوضى وسفك الدماء وليست هذه الوسائل من الشريعة في شيء والمعروف من فعل الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان هو سلوك المناصحة ومهما لقي الإنسان من ضرر وظلم وجور من الحاكم سواء نقص في الرواتب أو غلاء في الأسعار أو غلبة في الديون أو غير ذلك من أمور الدنيا فهي لا تعد شيئا بجانب مصلحة تطبيق شرع الله والأمن والتمكين في الأرض وتحقيق التوحيد وكل من ولي أمرا في هذه الدولة سوف يحاسب عن هذه الأمانة ما صنع بها عند رب العالمين خلاصة القول أن المظاهرات ليست من شعائر الشريعة وليست من وسائل تحقيق مقاصدها
الفردية والإجتماعية
أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا وأن يتم علينا نعمة الأمن والإيمان وأن يرزق ملكنا بطانة صالحة ناصحة راشدة تحثه على الخير وتحذره من الشر وأن يوفقه لقضاء حوائج المسلمين والتيسير عليهم في أمور معاشهم ودنياهم وأن يحرس هذه البلاد من متربصي السوء والفساد
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخوكم عبدالله الواكد
مرحبا بالسياسي الأول في مضايفنا ... أستاذ محمد ...
رأيك بلاشك نابع عن نظرة قانونية دستوية سياسية .... لكنه غير نابع من نظرة شرعية ...
المطالبة بالحقوق أمر محمود ... ومطلب نبيل ... ولكن النبي صلى الله عليه وسلم وضح لنا كيفية المطالبة بهذا الحق ... ولم يكن من بينها المظاهرات ..
بل قال عن الحكام الظالمين .. أعطوهم الذي لهم واسألوا الله الذي لكم ...
أحترامي لشخصك يابوجاسم ولرأيك ... وتقديري لوقوفك بجانب المظلومين دائما أيا كانوا ...
وفقك الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات