لمنسوبي البطانة الفاسدة
تركن للصمت وتلزم الهوان .. تنحو منحى المناجاة والرقة , تتعلق بباب الوطنية وحب الوطن إن كنت علمانياً وبباب سد الذرائع بغلق الشرائع ان كنت متديناً , تغطي ما تكشف .. وتعري ما يجب ان يوارى .. تطلب الصبر من الجائع والرضا من العاطل والسعادة من ذي البؤس والشقاء .
وحين يبلغ المغلوب على امره من ولي أمره ما هو من الصبر منتهاه ومن الجوع اقصاه ومن الهوان والضعف ادناه واعلاه ثم يُظهر التذمر والعصيان ويعلن عن غضبه وسخطه .. تظهر له العون والسند والمشاطرة بالجد والجهد لتعلو فوق أكتافه مناديا بالويل والثبور لكل جبار متغطرس وكل ظالم وكل مستبد .. بعد ان تقوى بك الظالم ليستبد على من اضعفتهم والبستهم لباس الخوف والخنوع
ولك ايها الحاكم لشعبه ..
اعلم أيها الظالم لشعبه انك مهما تجرأت ومهما وجدت من مطبلين فان هناك جيل قادم سينهي ذلك كله.
اعلم ان الجيل الجديد لا ياخذ النظم والقيم من الجيل الذي قبله .. فمن قنع بحاله ومآله وإن قل .. لن يأتيك بأبناء ينهجون الطريق نفسه .. لأنه ومن غير ما يدري يحثهم على الجد والتنور وأن لا يكون قدوةً وما وصل اليه هدفاً يستلهمهم !!
قد تُداهن وقد تناصر العدو قد تبيع القيم الدينية والوطنية ربما تكون تبعاً لمن حاد الله ورسوله وتجعل البلاد والعباد معك في ذلك كله لكنك قد تحفر قبرك بيديك ان وقفت للشباب مانعاً لاهوائهم وتطلعاتهم مهوناً من نشاطهم وحماسهم .. فشباب هذا الزمن يتبعون آمالهم وأمانيهم وليسوا كآبائهم الذين ألفتهم والفوا ما اشغل عقولهم وأبدانهم في البحث عن لقمة يومهم !!
المفضلات