مرة اخرى ؛ قصيدة في نجد
ســـلام عــلــى نــجــد ومــــن حــــل فــــي نــجــد
وإن كـان تسليمـي عـلـى البـعـد لا يُـجْـدِي
لقد صدرت من سفح صنعا سقى الحيا
رُبــاهـــا وحــيــاها بـقـهــقــهـــة الـرعـد
سـرت مـن أسـيـر ينـشـد الـريـح إن ســرت
ألا يــا صـبـا نـجـد مـتـى هـجـت مــن نـجـد
يـــــذكــــرنـــي مــــســـراك نـــــجـــداً وأهـــلــــه
لــقـــد زادنـــــي مــســـراك وجـــــداً عــلـــى وجــــــد
قــفــي واســألــي عــــن عــالــم حــــلَّ سُـوحَــهــا
بــه يهـتـدي مــن ضــل عــن منـهـج الـرشـد
مـحــمـــد الــهـــادي لــســنــــــة أحـــمـــد
فــيــا حــبـــذا الــهـــادي ويـــــا حــبـــذا الـمــهــدي
لـــقــد أنـكــرت كــل الــطـــوائــــف قــولـــــه
بـــــلا صَـــــدَرٍ فــــــي الـــحـــق مــنــهــم ولا ورد
ومـــا كـل قــول بـالــقـبـــول مــقــابَــلٌ
ولا كـل قــول واجـــب الـرد والــطـرد
ســـوى مـــا أتـــى عـــــــن ربــنــا ورســولــــه
فــذلـــك قــول جـــل قـــدراً عــن الـــرد
وأمــا أقاويـــل الــــرجـــال فـــإنـهـــا
تـــدور عــلــى قـدر الأدلــة فـــــــي الــنــقـــد
وقـــد جــاءت الأخــــبــار عــنــه بــأنـــــه
يـعـيــد لــنــا الــشـــرع الـشــريــف بــمـــا يــبـــدي
ويـنــشــر جــهـــراً مـــــا طــــــوى كــــــل جـــاهـــل
ومـــبـــتــــدع مـــــنـــــه مـــــوافـــــق مــــــــــا عـــــنـــــدي
ويــــعــــمــــر أركـــــــــــــان الـــشـــريـــعــــة هــــــادمـــــــاً
مـشـاهـد ضـــل الـنــاس فـيـهـا عــــن الــرشــد
أعـــــــــادوا بــــهـــــا مـــعـــنـــى ســـــــــواع ومـــثـــلــــه
ســـــغــــــوث وَوَدٌّ بـــــئــــــس ذلــــــــــــك مــــــــــــن ود
وقــــــــد هـــتـــفـــوا عــــنـــــد الـــشـــدائـــد بــاســمــهـــا
كــمــا يـهـتــف الـمـضـطـر بـالـصـمــد الــفـــرد
وكـــــم عــقـــروا فـــــي سُـوحِــهــا مـــــن عــقــيــرة
أُهِـــلَّـــتْ لــغــيــر الـــلّـــه جـــهـــلاً عـــلـــى عـــمـــد
وكـــــــــم طــــائـــــف حـــــــــول الـــقـــبـــور مُـــقـــبِّـــل
ويــلــتــمـــس الأركـــــــــان مـــنـــهــــن بـــــالأيـــــدي
هذه القصيدة قالها الأمير الصنعاني في الإمام المجدد / محمد بن عبدالوهاب
ولكم التحية
المفضلات