وضع مرضي غريب تمر به الطفلة محاسن (5 أعوام)، فهي غيـر قادرة على الضحك ولا البكـاء. والد الطفلـة فيصل المالكي وجه أصابع الاتهام في حالة ابنته إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، قائلا إن المستشفى ارتكب خطأ طبيا تسبب في فقدان طفلته القدرة على التعبير عن فرحتها أو ألمها.
معاناة محاسن بدأت عندما تعرضت لحريق داخل منزلهم بقرية بني مالك في فيفاء وكان عمرها آنذاك 8 أشهر الأمر الذي سبب لها إصابات في الجانب الأيسر من الوجه وفروة الرأس واليد اليسرى، وتلقت العلاج بمستشفى فيفاء العام، وجرى تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان حيث تم تنويمها.
وأكد المالكي أنه سبق أن طالب بلجنة تحقيق فيما تعرضت له طفلته من إهمال وأنها تعرضت لخطأ أثناء معالجتها في المستشفى، وهو ما نفاه مدير إدارة الإعلام الصحي والناطق الإعلامي في صحة جازان جبريل يحيى القبي.
وقال القـبي لـ"الوطن" إن المستشفى عالج فقط الحروق التـي تعرضت لها الطفلـة وإن الحـروق لم تصـل إلى ظهـر الطفـلة أو عمودها الفقري، أما حالة عدم قدرتها على الضحك أو البكاء فإنها تعانـي منها منـذ الـولادة، حسب إفـادة الأم والأب عنـد أخذ التاريخ المرضي للطفلة.
اتهم مواطن يدعى فيصل جروان المالكي مستشفى الملك فهد المركزي بجازان بارتكاب خطأ طبي تسبب في فقدان طفلته محاسن "5 أعوام" القدرة على الضحك والبكاء. وقال المالكي إن طفلته تعرضت لحريق داخل منزلهم بقرية بني مالك الحدودية بفيفا وكان عمرها آنذاك 8 أشهر الأمر الذي سبب لها إصابات في الجانب الأيسر من الوجه وفروة الرأس واليد اليسرى، وتلقت العلاج بمستشفى فيفا العام، وجرى تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان حيث تم تنويمها.
وأضاف المالكي أنه أبلغ بتقرير طبي أن طفلته حضرت للمستشفى وهي في وعيها, وتعاني من حروق عميقة في فروة الرأس والجانب الأيسر من الوجه مع تغير اللون في الأصابع وحرق عميق في عظم الجمجمة من الناحية اليسرى, مشيراً إلى أن الأطباء في وحدة جراحة التجميل والحروق أكدوا له قدرتهم على علاج طفلته، رافضين تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أو أي مركز طبي متخصص سواء كان حكوميا أو خاصا. وقال إنه انصاع لرغبتهم وظل يراجع المستشفى لأكثر من 4 سنوات حيث ساءت الحالة الصحية والنفسية لطفلته، فلم تعد قادرة على البكاء أو الضحك، وتميل إلى الانطواء والهروب إلى الأماكن المظلمة بعيدا عن أشقائها.
وذكر المالكي أنه مع تفاقم الحالة الصحية لطفلته، راجع بها العديد من المستشفيات الخاصة حيث أخبروه بعدم القدرة على علاجها، بل إن مستشفى خاصا في منطقة عسير اشترط- حسب قوله- مبلغ 100 ألف ريال لإجراء عملية تجميلية لمحاسن وذلك بزرع شعر في جانب رأسها المحروق فقط. وأضاف أنه طرق كل الأبواب حيث تقدم للديوان الملكي بطلب لتحويل طفلته إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي أو مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون اللذين رفضا قبولها، وتم تحويل الطلب إلى الهيئة الطبية بوزارة الصحة، التي خاطبت مستشفى الملك فهد بجازان عن الحالة فتمت إفادتهم بقدرة المستشفى على علاج المريضة لوجود وحدة جراحة تجميل وحروق.
وقال المالكي إن رفض تحويل طفلته خلال هذه الفترة الطويلة هو بسبب ارتكاب الأطباء في مستشفى الملك فهد بجازان أخطاء طبية فادحة خلال مراحل علاج طفلته, مؤكدا أنه سبق أن طالب بلجنة تحقيق فيما تعرضت له طفلته من إهمال. واستطرد المالكي أن أم الطفلة تعالج الآن في عيادة للصحة النفسية حيث تعرضت لصدمتين أولاهما الحريق الذي تعرضت له محاسن وشعورها بالذنب بتركها إلى جانب الفرن في مطبخ منزلهم المتهالك حيث أتت النيران عليه بالكامل، والصدمة الأخرى غرق ابنتهم الكبرى في بركة ماء أمام المنزل بعد حادثة الحريق بأشهر.
وشدد المالكي على أنه لا يريد الآن سوى علاج طفلته خارج المملكة وفي مراكز متخصصة خاصة أنه كلما تقدم بها العمر بدأت تفقد حواسها وحدوث انحناء في عمودها الفقري.
من جهته, رد مدير إدارة الإعلام الصحي والناطق الإعلامي في صحة جازان جبريل يحيى القبي، على اتهامات والد الطفلة بقوله: تعرضت الطفلة لحادث حريق في الرأس وجانب الوجه الأيسر واليد اليسرى وهو الأمر الذي عمل الفريق الطبي على معالجته فقط، حيث لم يصل الحريق لمنطقة الظهر أو العمود الفقري، أما حالة عدم قدرة الطفلة على الضحك أو البكاء فإنها تعاني منها منذ الولادة, حسب إفادة الأم والأب عند أخذ التاريخ المرضي للطفلة.
وأضاف، بالنسبة لرفض المستشفى تحويلها بحجة توفر العلاج بالمستشفى وعدم الحاجة لتحويلها فهذا أمر خاطئ، بل قام المستشفى بإرسال تحويل للطفلة لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجاءنا ردهم بتاريخ 3/ 2 / 2009 بطلب تقرير طبي حديث باللغة الإنجليزية وتم إرساله لهم أيضا ولم يصلنا رد آخر منهم، كذلك قام المستشفى بإرسال تحويل آخر بناءً على طلب والد الطفلة إلى مستشفى الملك خالد الجامعي بتاريخ 29 / 11 / 1428 ولم يصلنا رد منهم أيضا، وقال: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتغاضى عن أي خطأ طبي قد يحدث ونحن نعمل جاهدين على مساعدة المرضى والمصابين وتقديم العلاج اللازم لهم وذلك بناءً على ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام كبير بالقطاع الصحي.
المفضلات