باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبنا سيد الانام
يولد الانسان وهو ضعيف بجون قوة ولا حول ولا قدرة
يولد فيغمره الرحمن بعطف منه ورحمة
يجوع فيسهل له الرحمن الرضاعة ولقم الثدي وكأنه خبير بمص الحليب من ه جسم أمه
من أجل هذا الضعيف يدر له الرحمن الحليب من جسم انسان أخر وهي أمه فسبحان الرحيم الكريم
يتقلب الطفل بين عطف ربه وخالقه وبين رحماته في ليل ونهار وصبح ومساء فمن رحمة الى رحمة وهو لا يدرك تلك الرحمات الكبيرة
وبعد ان يكبر الطفل ويدخل مرحلة التكليف والفتوة تجد عجبا ممن كان في ظلمات في بطن أمه وهو تحت رحمة خالقه عز وجل
فيعصي هذا الطفل ويتجبر ويكفر ففرعون قال أنا ربكم الأعلى....خاب وخسر وهو النطفة الحقيرة والطفل الضعيف الذي اعطاه ربه رحمات الى ان بلغ!
سبحان الله ما أكفر الأنسان.....وما أكفر فرعون الذي نسي هذا كله ونسب الالوهية له!!!
تجبر هذا الطفل واصبح طاغية يدخل الناس بالكفر ويقتل الموحدين (( ان فرعون علا في الأارض))
فرعون نسيت مراحل خلقك في بطن امك ونسيت تغمد الله لك وانت طفل ورعايته ورحمته الكبيرة
.
.
يتكرر هذا الجحود هذا الزمن....فمنا من يتكبر على الخلق وهو الذي كان يوما ما طفلا رقيق العظم واللحم
ومنا من يعصي الاله ليلا نهارا وصلاته خواء وليس عنده ذكر وورد وأحسان للخلق ومن معصية لمعصية ....فهل هذه الا طغيان؟
ومنا من لا يخاف الله عز وجل فتراه يطغى وياخذ حقوق الناس ظلما ويعتدي على حقوق الأخرين ويسرق بطرق شتى وكان شيئا لم يكن!
ونسي التحذير الكبير ( ألم يعلم بأن الله يرى)
لنا جميعا ...عندما نظلم ونعصي الاله الرحمن الرحين الا نقف لحظة ونذكر تلك الرحمات الربانية لنا ونحن رضع ونحن أظفال!!
الم يرعنا ربنا ويطعمنا ويتكلأنا برعاية دقيقية لكل حركاتنا وسكناتنا منذ الولادة!!
قف وفكر واذكر قوله تعالى ( كلا أن الأنسن ليطغى) كررها وستعرف من أنت
الحياة لحظات واللحظات مسجله والحساب دقيق وأنت مغتر وعاصي ومقصر بحق رب الكون العظيم جل شأنه
يا أيها الإنسان مهلا مالذي * بالله جل جلاله أغراكا؟
عذرا على ايا أطالة والدعوة هنا مراجعة الأعمال ومحاسبة النفس والتراجع عن الظلم والطغيان وتذكر قول الرحمن " يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم* الذي خلقك فسواك فعدلك* في اي صورة ما شاء ركبك)
فيا ايها الطفل تذكر رحة ربك ومنته عليك وأنت في مهادك!
والحمد لله رب العالمين
المفضلات