[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www12.0zz0.com/2011/01/25/04/794579647.jpg');border:1px solid teal;"][cell="filter:;"][align=center]
الأمـــــومـــــــــــــــة
بذل وعطاء، صبر واحتمال، مكابدة ومعاناة. هذا هو جوهر الأمومة
والأم في اللغة هي أصل الشيء ، وهى الوالدة ، أما الأمومة
كاصطلاح فيحمل من المعاني ما تعجز الصفحات عن
حمله إذا استطاعت الأنثى أن تكون أماً بصدق.
وعليه فإن الأمومة هي العلاقة البيولوجية والنفسية
بين المرأة ومن تنجبهم وترعاهم من الأبناء .
هذا هو تعريف الأمومة الكاملة التي تحمل وتلد وترضع فتكون
(علاقة بيولوجية) أو تحب وتتعلق وترعى (علاقة نفسية) .
وهذا لا ينفى أنواعاً أخرى من الأمومة كأن تلد المرأة طفلاً ولا تربيه فتصبح أماً بيولوجية ،
أو تربى طفلاً لم تلده فتصبح أماً نفسية
وللأمومة أنواع تختلف على حسب ما تقدمه
لمن ولدتهم من فهم لمعاني الأمومة التي تتوقف على معرفتها بدورها المنوط إليها.
الأمومة الكاملة (بيولوجية ونفسية)
وهى الأم التي حملت وولدت وأرضعت ورعت الطفل حتى كبر،
وهى أقوى أنواع الأمومة .
أما الأمومة البيولوجية فهي تلك الأم التي حملت
وولدت ثم تركت ابنها لأي سبب وهى أمومة قوية وعميقة لدى الأم فقط .
لأن الأبناء لا يشهدون الأمومة البيولوجية وإنما يشهدون الأمومة النفسية .
وقد تكون أماً نفسية تغلغلت في الأعماق وثبتت في يقين الفكر
وهى الأم التي لم تحمل ولم تلد ولكنها تبنت الطفل بعد فراقه
من أمه البيولوجية فرعته وأحاطته بالحب والحنان حتى كبر.
وهذه الأمومة يعيها الطفل أكثر مما يعي الأمومة البيولوجية
لأنه أدركها ووعاها واستمتع بها. وقد تكون الأمومة النفسية
أمومة راعية فتشمل الحب والحنان والعطف والود والرعاية
والحماية والملاحظة والمداعبة.
أو أمومة ناقدة فتشمل النقد والتوجيه
والتعديل والأمر والنهى والسيطرة والقسوة أحياناً .
وفى الأحوال الطبيعية يكون هناك توازن
بين قسمي الأمومة فنرى الأم تعطى الرعاية والحنان
وفى نفس الوقت توجه وتعاقب أحياناً أما في الأحوال المرضية فنجد
أن هذا التوازن مفقود فيميل ناحية الرعاية الزائدة والتدليل
أو يميل ناحية النقد المستمر والقسوة والسيطرة .
والأمومة من أقوى الغرائز لدى الأنثى السوية
حيث تظهر لديها في الطفولة المبكرة عندما تحتضن عروستها وتعتني بها ،
. وكثير من الفتيات يتزوجن من أجل أن يصبحن أمهات
ودائماً لديهن حلم أن يكون لهن طفل أو طفلة يعتنين به .
ولولا هذه الغريزة لعزفت معظم النساء عن الزواج والحمل والولادة.
وغريزة الأمومة أقوى من الحب الأمومي، لأن الغريزة لها جذور(جينية وهرمونية)
أما الحب فهو حالة نفسية أقل عمقاً من الغريزة ،
والمرأة حين تخير بين أمومتها وبين أي شيء
آخر فإذا ما كانت سوية فإنها تختار الأمومة بلا تردد .
ولكن هل تدفع الأمومة بالأنثى لتقوم بأعمال تشبع من خلالها هذه الغريزة؟
كثيراً ما تدفع غريزة الأمومة المرأة إلى تفضيل وظائف
بعينها مثل التدريس للأطفال والتمريض ورعاية الأيتام ……
ولما كانت الأمومة غريزة بمثل هذه القوة كان الحرمان
منها أشد قسوة على الأنثى العقيم فهي تشعر أنها حرمت من أهم خصائصها كأنثى،
ومهما حاولت أن تعوض هذا النقص فإنها في النهاية تشعر بفراغ هائل؛
فتظهر أعراض الاضطرابات النفسية التي تنعكس على الجسم ويسميها
علماء النفس النفسجسمية حتى تجد لها مخرجاً. والمخرج
يمكن أن يكون بتبني طفل تمنحه حب الأمومة
أو رعاية الأيتام أو العمل في دور حضانة الأطفال أو رعاية أطفال العائلة.
وهكذا نرى الأمومة من أقوى غرائز الأنثى ،
عندما تتفتح تتزين الدنيا بأرق وأرقى عواطف البشر على الإطلاق .
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات