رسالة على الصراف لفك «زنقة» طالب.. وعاجز يلجأ إلى البكاء لنجدة بناته
مكة المكرمة، القيصومة. فواز العبدلي وعبدالله الفهيد
لم يجد طالب في جامعة الملك سعود، حاصرته ظروفه المادية الصعبة وضاقت به الأرض بما رحبت، وسيلة للخلاص من هذه الأزمة التي يمر بها إلا بكتابة بعض الكلمات التي دونها على ورقة بخط يده ولصقها على جميع الصرافات البنكية داخل حرم الجامعة يطلب فيها المساعدة.
يقول نص الرسالة:
«إخواني الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فأنا أحد زملائكم الطلاب في الجامعة، وقد ضاقت علي الأرض وضاقت بي السبل ولم أجد ما أسد به رمقي، حيث إن أهلي من ذوي الدخل المحدود جدا، فأرجو منكم مساعدتي بما يكفيني حتى نزول المكافأة» وأنهى الطالب رسالته بقسمه بالله أنه في أمس الحاجة إلى ذلك، مؤكدا أنه سيدعو لكل من يساعده بدعوة صادقة بظهر الغيب، وقد ذيل الطالب رسالته برقمي حساب له في مصرفين ذكرهما في الرسالة. وكان طلاب الجامعة أطلقوا أخيرا حملة على الـ «فيس بوك» عنوانها «990 ما تكفي» وذلك للمطالبة بزيادة المكافأة الممنوحة لهم شهريا، وتجاوز عدد أعضائها خلال شهر واحد 8500 عضو. وفي مكة المكرمة اضطر مقيم آسيوي يعاني من مرض الصرع إلى استجداء المصلين في جامع الأمير سلطان بحي العتيبية بعد أن عجز عن سداد الرسوم الدراسية لبناته الأربعة اللاتي يدرسن في إحدى المدارس الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحي الخالدية. وناشد الأب العاجز جموع المصلين بعد فراغهم من أداء صلاة ظهر أمس، بالتدخل لحل معاناته غير أنه لم يجد استجابه، الأمر الذي أدخله في حالة من البكاء لفتت انتباه المتواجدين في المسجد. وعندما اقتربت «شمس» من والد الفتيات واستمعت إلى معاناته، اعترف نور الإسلام أن التسول واستجداء الآخرين شوه الصورة الناصعة للتكافل ومساعدة المحتاجين وأنه وجد نفسه أمام أزمة وورطة حقيقية عندما بات طرد بناته الأربع من مدارسهن وشيكا في الوقت الذي يفترض أن يؤدين فيه اختباراتهن النصفية إلى جنب زميلاتهن، وأضاف أنه لا يريد مأكلا أو مشربا على الرغم من الضائقة الشديدة التي يعانيها، وإنما بات همه الأول والأخير غوثه في مصير مستقبل بناته مع أن قيمة الرسوم لا تشكل شيئا عند الميسورين فإجمالي الرسوم لا يتجاوز الـ 600 ريال .
المفضلات