نعد الليالي والليالي تعدنا
.....................العمر يفنى والليالي بزايد
هي الايام والليالي
كل مانقصت من عمري زاد في عمر الدنيا بقدر هذا النقص.
لايشبه الدنيا الا تلك الحفرة التي كل ما اخذنا منها فهي تكبر وتكبر على حسابنا
وليس للانسان في دنياه كلها الا عمره الذي يعيشه
فلايهم له تلك السنوات التي مرت على البشرية منذو خلق ادم الى ان تقوم الساعة
ولكن المعترك الاهم هو ايام حياته التي يعيشها وهي نصيبه في هذه الدنيا , وعلى ذلك حمل بعض المفسرين قوله تعالى على لسان الناصحين لقارون (وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ) حملوه
على ان النصيب هو عمر الانسان الذي يعيشه في الدنيا
فاي نسبة نستطيع ان نعبر بها بين عمر المرء وبين عمر الدنيا باكلمها!؟
واذا اردت انت تستيقين اكثر فقرأ معي قوله تعالى ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ )
هذا في عموم الاحوال . اما حالنا في الوقت الراهن فالعمر يمشي بشكل متسارع . وقوده الملهيات .. وسنا ناره جديد المخترعات من وسائل الاتصال والتقنية . التي اشغلت الناس حتى سارت به الايام والليالي مسير ليل بهيم . ونسوا او تناسوا ماقد تتعرض له قوافل العمر .
ثلاث مخترعات افقدتنا طعم الحياة .(الفضائيات- الاتصالات- الانترنت) فمنذوا اختراعها والايام تجري بسرعة البرق. من يصدق – مثلا – ان ازمة الخليج التي عشنا لحظاتها قد مضى عليها اكثر من عشرين سنة !؟ فمواليد تلك السنة هم الان طلاب الجامعة وعلى وشك التخرج..
ولا عجب ان هذه الازمة كانت محطة انتقال لنا جميعا حسب استقرائي لمن حولي . فكأن هذه السنوات حبات عقد قد انفرط .
اللهم اجعل اعمارنا في طاعتك
المفضلات