.
.
.
الكتابة:
كل ما يملاك بـ الما
.. والشجر، وقت ارتكابه
كل ما يخطف من الناي العتيق
الحزن، للعمر اللي جاي
وللطريق
وكل ما يقطف من دموعك سحابة!
الكتابة:
صوتك اللي يعبر الأرض.. الحناجر
والمدى
والريح
ينبش
كل ماقد عاش فـ افواه الصغار من الأغاني
ومـِ الأماني:
كل ماقد مات فـ صدور الغلابة...
قال والفن يِمّة والمراسي فنا:
إعتلي موجة الشعر العميق الكثيف
إكتبي الارض والما والجهات وأنا
إنبشي بـ السنا هذا العتيم المُخيف
إكتبي الريح لا مرّت وعاثت هنا
داخلك لين تكسر كل جذعٍ منيف
إكتبي صوتك المشْبع بطعم الغنا
كم جياعٍ بروحي يغتنون بـْ رغيف
إغرسي فـ الورق غصْنٍ ولو إنحنى
إقطفي مورقه لا ينتزعْه الخريف
قلت : ماظلّ كثْر اللي تظلل بنا
للهجير المسافة، والخطاوي تضيف!
والكتابة غراس العمر دام الجنا
من تفيّا بي الحزن النبيل الشفيف
للكتابة يدين: تعيد فيّ البنا
من دفا بيت شعري لين برد الرصيف
أكتب ويصبح الإنسان فيني سنا
وغيم صوتي يفَضّ وأمتلي بـ الرفيف
أكتب ابذر مساحات الأماني لنا
لو تهبّ المواسم، والحصاد الحفيف!
واعبر الفن يِمّة والمراسي ف ن ا
واغرق بموجه الشعر العميق الكثيف.
العنود العبدالله
المفضلات