لقد قسوت عليك ابني
لقد فتحت عليك نيران غضبي .. لقد أدبتك بقسوة ، لقد عقدت أ حجتي عليك ، لقد ارتفعت على قامتك الصغيرة يد أبيك
لم اذكر حينها أنى أنا من حلم بك طويلاً…
لم اذكر حينها أنى أنا من أعطى من بشرني بك كل ما في جيبي كل كلمات الشكر والفرح ، لم اذكر حينها أني أنا من بنى بك الآمال وكتب بك الأشعار ، لم اذكر حينها أنى أنا الذي سافر صوتك إلى مسامعي في أول زيارةٍ له مذو تسعة اشهر في كلمة
(بابا) فتفتحت لي أواب السعادة وتغير شكل ذلك اليوم وبدأت الوفود منك تتوالى على مسامعي ، لم أتذكر حينها دمعتي عندما خطوت أول خطوة ، عندما وقفت بجانبي تقلدني في صلاتي ، عندما قلت لي اسبق تلك السيارة ، عندما لبست الثوب والعقال في يوم أول عيد لك مع تصليه …
لم اذكر حينها … ولن انس …. احافير عصورك في كهوف ذكرياتي ….تعال معي صغيري إلى الدكان …خذ هذه الحلوى وذلك العصير وتلك الطائرة .. ما رأيك بهذا المسدس وهذه الكرة ..
هيا نقضي بقيت هذا اليوم سوياً .. ابني قلتها في نفسي… سامحني سامحني يا بني وكانت عيني تفيض بالدمع وهو فرحاً مسرور
لا يعرف الانتقام ولا يحمله لأنه صغير….
ههه ..بني … أصلحك الله
المفضلات