بدأ منذ حقبة زمنية قليلة بعض من حاولوا لعب دور التغريبيين بصوت عال
وبدأت العقول الشرقية لدينا في إستقبال ما يقال ومن ثم معالجته
فيخرج الرافض رافضاً ويخرج المؤيد مؤيداً
ثم ننشغل بهرج ومرج ( لا ينتهي بإقتناع أحد بالآخر )
.
.
.
صبغة المجتمع تتأثر شيء فشيء
فأصبح البعض يعلم أو لا يعلم يخلط الأمور فيصبح مكيال أثقل من مكيال
المتشددين أصبح مكيال الرفض أقوى وأقسى من ذي قبل
أما المستقبل المؤيد أصبح ينسى المساواة وبدأ يهب الأنثى أكثر مما يطلبه التغريبيين
.
.
.
أجزم بأن بعضهم لا يعلم بهذه الهبة والعطا
وكثير من الذكور حمل صفات كانت تصم العرب الإنثى بها
فأصبح الذكر هو من يمارس الحش والنم والفاتن بين إثنين ( إلا من رحم ربي )
في حادثة قرأت عنها قبل فترة بسيطة
أيقنت أن حتى الدموع أصبحت للذكور صفةً في هذا الزمان
إليكم نبذة مختصرة عن ما قرأت
ذكر ذهب بزوجته لأحد مولات الرياض للتسوق
وفي إحدى المحال الخاصة بالنساء ( طبعاً البائع ذكر ) كان هذا المحل يشهد زحمة أنثوية
فدخلت الزوجة وإنتظر زوجها خارجاً إلى حين فرغتها
عندها أرسل الزوج عبر البلوتوث رقم جواله إلى فتاة أمامه بادلته الإشارة
عندها قامت الفتاة بطلب مبلغ من المال أو فضح أمره أمام زوجته الموضوع بظرف دقائق يجب أن يحسم
( ذهب معها لأقرب مكاينة صراف وأخذت المال وذهبت )
تحولت القضية إلى إبتزاز
وبعدها أبلغ الزوج عن الفتاة وعن ماتعرض له من إبتزاز وهو يذرف دموعه
وتم تغطية القضية إعلامياً وجلبت الصحيفة محلل نفسي وقام يحلل نفسية الفتاة وماخلفته من آثار على من قامت بإبتزازه
والأدهى أن الناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رفض فعل الفتاة ووعد ببذل الجهود لإلقاء القبض عليها
أيضاً المحرر كتب كلمته عن إبتزاز الفتاة لهذا الزوج المسكين المغلوب على أمره ( من وجهة نظره )
مخرج الصفحة جلب صورة رجل يمسح دموعه بطرف شماغه
وقبل كل هذا
الزوج يعتصر ألم ودموعاً على مافعلته المبتزة ..........؟
أنا تعجبت وإحترت
ماقام به الزوج لماذا لم يتم التطرق له ..؟
هل دموعه كانت عاملاً بالإنشغال بهن وبما تسبب بهن عما قام به ..؟
الزوج لماذا لم يقل ولو كلمة عن ندمه على ماقام به ..؟
هل إرسال رقمه لفتاة لا يعتبر خيانة لزوجته وإبتزاز الفتاة له جريمة يجب إستئصاله ..؟
.
.
.
أليس هنا إستدرار للعاطفة ..؟
أليس هنا تباكي كاذب ..؟
أليس هنا لعب على وتر الضغف ..؟
أليست هذه الدموع إصطلاحاً
دموع التماسيح
المفضلات