بحكم أننا مجتمع مسلم محافظ معتدل
فلم يكن الحب الأول كما كان يغني عليه الشاعر
فليس هو حب موجه لـ أنثى
لذلك توجه الحب إلى أدوات أو أوقات مبكرة من الزمان
فتجد الحنين يعتصر الأغلب وليس الكل للسنوات المبكرة من عمره
( فقد أستثني أبناء الأخطاء والليال الحمراء وبعض ممن شذوا عن القاعدة من غيرهم )
.
.
.
بكل أمانة كنت متواجداً منذ اللحظات الأولى للإعلان عن موضوع هذا الأسبوع
ولكن توقعت الجميع يكتب عن السنوات المبكرة وأردت لوي عنق العنوان لغير ذلك
عاقد العزم ومتخذ القرار فقط أتحين لقطة أبني عليها ما سأكتب
لكن حدثت تلك اللقطة وأعادتني لما كنت متوقع وكتب عنه البعض
في هذا اليوم الثلاثاء الموافق 22/1/1432هـ كانت المباراة النهائية للصفوف الأولية بالمدرسة ( صفوف أول ، ثاني ، ثالث )
أنا فصلي يحتوي على طالبين فقط أحدهما في يدرس في الصف الأول وزميله في الثاني وأدرسهما في نفس الغرفة
لذلك لا مجال لدخول معترك الدوري
فكرة الإحتراف تولدت لدا معلم الصف الثاني ( في التعليم العام ) بحكم أننا في برنامج ملحق لمدرسة عادية
وطلب موافقتي على إنضمام نادر لفريق فصله وافقت موافقة مشروطة بموافقة معلم التربية البدنية ( هو مدير الدورة )
تم الموافقة وتم إنضمام نادر لفريق الصف الثاني
لم يُكتب لي حضور أي مباراة في الدوري لأسباب مختلفة
هذا اليوم تم تبليغي أن المباراة النهائية في الفسحة وأن نادر مشارك بحكم تأهل فريقه
حضرت كـ مشجع لـ طالبي وجمعت حشد من طلاب الفزعه ليكونوا كرابطة مشجعين حولي يهتفون بإسم نادر فقط << نذل
كان الوضع شبه عادي جداً
مباراة قائمة وطالبي مشارك وحضرت فقط ولم تحضر المشاعر بشكل مختلف عن المتوقع
المباراة متعادلة صفر / صفر
مضى معظم الوقت بقي وقت قصير جداً قبل اللجوء إلى ركلات الحظ
إنتهت كأسة الشاهي التي بيدي
ومع آخر رشفه جاء الهدف وطارت الكأسة من يدي بفعل تحرك داخلي غير مخطط له صاحوا من حولي من أهل الفزعه
نادر جاب الهدف
ترك كل المتواجدين من طلاب ومعلمين وأنطلق نحوي فرحاً
هنا بدأت المشاعر الغير عادية بالإندفاع من الداخل
ولم ألاحظ إني إنطلقت نحوه وإنطلقوا أهل الفزعه معي ( مما تسبب في غضب مدير الدورة على دخلونا أرض المعلب )
طار نادر وتعلق برقبتي وتعلق أهل الفزعه معنا ( وكأن ياسر القحطاني مسجاً في مرمى النصر )
هدوء
هدوء
هدوء
عادت المباراة من جديد
هنا ذهبت مع تبعات المشاعر الغير عادية
عدت بالذاكرة لـ المرحلة المتوسطة للصف الثاني متوسط بالتحديد
أنا لاعب عادي جداً لكن في ثاني متوسط لازمني شيء من التوفيق والحظ
فكنت مشاركاً مع فريق فصلي في دوري المدرسة وهناك لعب معي الحظ في المباراة النهائية
أن أتقنت حركة باك ورد ( دبل كيك ) جعلت من العيال يصارخون بإسمي وأعقبها بقليل إنطلاق صاروخ أرض أرض من قدمي
توجه بلمح البصر في شباب فريق ثالث / 2 وكان الهدف الوحيد وجبنا الكأس
( طبعاً مع تكرار إعترافي بأني لاعب عادي ولكن الحظ وحده خدمني )
بعد ماوصلت بالذاكرة لذلك الهدف إستيقظت من أحلام اليقظة بصراخ أهل الفزعة من جديد نادر نادر نادر
وخمني وأنا على الكرسي مما تسبب في سقوطنا على الأرض
.
.
.
قلبت لهم الحصة الثالثة ( اللي بعد الفسحة ) إلى إحتفال سريع بمناسبة الهدفين اللي جابهم نادر
تركت نادر ومحمد وبقية طلاب برنامج ضعاف السمع وعيوب النطق والكلام
يأكلون من البساكيت والكيك والحلاو
ورحت جلسة على مكتبي أستعيد حلم اليقطة الفائت من جديد
لعل وعسى أن تعود لذاكرتي أحداث أخرى
فتذكرت أنني كنت أرتدي فانيلة الأرجنتين رقم 7 بالتحديد التي كان يرتديها كلاوديو كانيجيا
فهل : الحب للحبيب الحالي كـ معلم ؟
أم : الحب للحبيب الأول كـ طالب ؟
أجزم بأن الحب للحبيب الأول
.
.
.
ماورد أعلاه حقيقة حدثت هذا اليوم وليست من وحي الخيال
للعلم فقط تم كتابة هذا التنويه
المفضلات