تزوج واحد على زوجته
يقولون والعهدة على الراوي إنه أبو يوسف <<< وهذي نقطة أبو يوسف طارت
فمرت الزوجة الثانية بباب الزوجة الأولى وأنشدت :
وما يستوي الثوبان ثوب به البلى ** وثوب بأيدي البائعين جديد
ردت الزوجة الأولى :
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول
مسيكينات ياقلبي
بلاهن والله مادرن عن الثالثة اللي في الطريق
*
*
*
ما الحب إلا للحبيب الأول
من يقوله !!؟
أبو تمام <<< قولي قسم
هالمرة ماراح أقيس على هالمثل
قررت أتمرد بناء على توصية حبيبتي لوليتا <<< بس لاتنسين النقطة
وأناقش صحة هالعنوان لأني بكل بساطة ما اقتنعت فيه !!
العبارة ليست إلا نظرية شاعر
والشعراء في كل وادٍ يهيمون ويقولون مالا يفعلون !!؟
قالها أبو تمام وقد يكون حبيبه الأول هو حبه الحقيقي !!؟
ولربما قراءة القصيدة كاملة تثبت صحة ذلك
يقول أبو تمام في قصيدته التي لم تتجاوز الأربعة أبيات :
البَينُ جَرَّعَني نَقيعَ الحَنظَلِ /// وَالبَينُ أَثكَلَني وَإِن لَم أُثكَلِ
ما حَسرَتي أَن كِدتُ أَقضي إِنَّما /// حَسَراتُ نَفسي أَنَّني لَم أَفعَلِ
نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى /// ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى /// وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ
لكن لنتأملها بصدق هل حقاً : ما الحب إلا للحبيب الأول !!؟
لو أحب أحدنا شيئاً سواءاً كان المحبوب إنساناً أو حيواناً أو جماداً فهل نستطيع معرفة ما إذا كان هذا هو الحب الأول !!؟
قد نحب ونظن أن هذا هو حبنا الأول لكن بمجرد أن نقع في حبٍ آخر أقوى من الأول فإن الحب القديم ترتفع عنه صفة الحب أو لنقل أنه سيكون حباً مزيفاً أو مغشوشاً أو بعبارة ألطف حباً غير ناضج !!
وتنتقل صفة الأولية إلى هذا الحب الجديد ويكون هو الحب الأول الحقيقي ,, وهكذا ...
لذا أعتقد أن أبا تمام قد تدارك هذه النظرية بالبيت الذي يليه فقال :
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنينه أبداً لأول منزل
حنين وليس حب وهذه هي الحقيقة !!
أشياء كثيرة كانت هي الأولى في حياتنا نشتاق لها
بيوتنا القديمة حتى وإن كانت صغيرة
الماضي بحلوه ومرّه
أحداث الطفولة
ذكريات العشق الأولى <<<< أبوتس يالسربتة
كلها أمور نشتاق لها ونحنّ إليها حنين الإلف ليس إلا
وإلا لو خُيرنا بين الماضي والحاضر لتشبثنا بحاضرنا إن كان هو الأفضل طبعاً
فحبنا لبيوتنا الفارهة الآن سيغلب بالتأكيد حنيننا وشوقنا للعيش في تلك البيوت الضيقة
الحب الحقيقي لايتجزأ فليس فيه أول حتى يكون هناك آخر
وتظل المسألة مرهونة بمعرفتنا وإدراكنا لحقيقة مشاعرنا وصحة تصنيفها
المودة , الرحمة , الحنين , الاحترام , العطف ,, صفات تشابه الحب وقد ننخدع بها فنظنها حباً ,, لكن بمجرد وقوعنا فيه ندرك حقيقة مشاعرنا لأنه لايمكن أن يكون هناك حبٌ قديم وآخر جديد !!
هذا من وجهة نظري
وأترك المتصفح لكم للنقاش
هل فعلاً هناك حب قديم وحب جديد !!؟
أم أن المسألة جهلٌ بحقيقة المشاعر !!
أنتظر آراءكم <<< خلوا عنكم مسابقة الدوري بس
<<<<< بايعتها العمة
المفضلات