.
.
.
.
.
.
معاناه معــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــاق
جلست بقرب نافذه المنزل واخذت اسبح في ملكوت الله بين طير يغرد فوق الشجره وبين فراشه على الزهره وتحت اشعه شمس متسلله من بين فروع الاشجار........وفجأه!!
من بعيد
رأيت شيئا يقترب قليلا فيسير ويقترب اكثر
حتى صرت ارى معاقا على كرسيه جلس بالحديقه التي قرب منزلي
مكسور العينين لونه شاحب يأخذ النفس عميقا
ثم تنطلق منه زفره تفيض بالاشجان ليخرج مابه من آلام بعينه
كصوره لبرواز جفنيه
فيكسر البرواز باغماض عينيه
فتتساقط منه شظايا الدموع وكانت عيناه تحكي وتقول ::
انا !!! ومن انا في نظر الاصحاء..!!
الجواب لدي!!
انا لست الا منظر عجيب للاطفال فيشيرون الي باصابعهم ببراءه
لكن اصابعهم تغرس بالقلب فيدمي جرحا
او لست الا منظر اخر للكبار فمنهم من ينظر الي نظرة شفقه يأست منها
فهي تكسر عيني وتحطمني وتشدخ كبريائي
ومن الكبار من يتهامس هو وصديقه علي فيصل كلامهم الى اذني وان لم اسمعهم
انا المعاق!!!....واسألو انتم من انت في نظرك!!......
انا شعله من الحيويه سأضيء بها العالم وانوره
ان المعاق ليس منظر عجيب ولا حديث يتكلم عنه.......
انا انسان احب ان اعيش كالاصحاء والاسوياء مراحل حياتي من مهدي الى لحدي وسأجعل الامل دربا اسير به من المجد فالا مجد
فكم من معاق خلد اسمه بالتاريخ وبحقي ذكره على مر العصور فلم تمسحه الدهور
سأقول وسأفعل وسأبين للملأ حتى يكونو على بصيره
ان المعاق انسان له ذاته وله طموحه كالشجره تماما
تنمو بعزم وجهد
وتثمر بتحقيق الامال
فلا تقتطعو هذه الشجره بل اعتنو بها واسقوها من عطفكم وحنانكم
حتى تنتج ثمرها اكثر فأكثر......
وبعد ذلك لاحت الشمس وآذنت بالغروب فرجع الماق الى ادراجه حتى ابتعد شيئا فشيئا..
رجع على عكس ماقدم به
عيونه وضائه وكله امل زاد من شيمته وعزيمته...
فأقفلت نافذه المنزل وكلي عزم لمساعده المعاقين ولتصحيح نظره المجتمع اليه..
اختكم
نوف
المفضلات