مانشوفه أبد
ارتباطات ومؤتمرات سفرات وصفقات
أفقده وعياله يفقدونه
تعودنا على غيابه كأني أرملة وعيالي أيتام !!
تعبت من كثر ما أقول له محتاجينك تكون بيننا وتعيش معنا بروحك وجسمك
يرد علي الرد المعتاد : كل هذا عشانكم وعشان أوفر لكم لقمة العيش وبيجي يوم إن شاء الله أكون متواجد فيه معكم على طول !!
لقمة العيش !!؟
اللقمة هذي تنقال للي يبي الكفاف ,, بس هو قاعد يعبي مستودعات من هاللقمات <<< أو اللقيمات
اليوم اللي يوعدنا فيه ماراح يجي إلا وشبابه مدفون وعياله اللي انحرموا من حضنه بيكبرون ويروحون
*
*
*
نموذج متكرر نراه كثيراً في مجتمعاتنا ,,
الأب يسابق الزمن في رحلة البحث عن لقمة العيش ولا يعلم أنه مهما سابقه فإنه سيسبقه !!
يحرم نفسه من أبسط وأجمل متع الحياة ,, من زوجته وأولاده ليوفر لهم مزيداً من الترف والرفاهية التي لايحتاجون لها !!
جميل أن تكون للمرء أهدافٌ راقية يحقق بها سعادته وسعادة أسرته لكن الأجمل لو حققها باعتدال واتزان حتى لايقع في الخلل
ما المانع في أن يخصص لأسرته ساعة يومياً ويوم أسبوعياً وشهر إلى شهرين سنوياً يقضيها معهم في سفرة داخلية أو خارجية !!
وسيبقى له متسع من الوقت ليحقق فيه أهدافه الجميلة
أما إن استمر في مسابقة الزمن فسيمضي قطار العمر ويمضي شبابه وصحته ويكبر أولاده وتهرم زوجته حتى إذا جاء وقت الراحة لم يستمتع بما جمعه لأن زمان الاستمتاع ولى
فصار كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى
وكما قال عليه الصلاة والسلام : (( اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ))
المفضلات