بينما تحتفل شعوب وحكومات العالم بالذكرى الثانية والستين لنشر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من ديسمبر، تسبقه حكومتنا لتخرق أبسط المعاني والمبادئ التي وردت في هذا الإعلان وتقوم باستخدام القوة المفرطة في ضرب مواطنيها العُزّل المجتمعين في إحدى الندوات، والأدهى والأمرّ انها تتبجح بتطبيق القانون ، ولم نعرف أي قانون طبقته الحكومة، كما لم نفهم بعد كيفية تطبيق القوانين! فهل لديها نص قانوني يجيز لها استخدام القوة المفرطة في ضرب المواطنين العُزّل وامتهان كرامتهم وكرامة نوابهم المحصنين، وفقا للدستور وللقانون؟!
وذكرتنا حكومتنا الرشيدة بالصحاف وزير الاعلام العراقي حين قامت بعمل مؤتمرين الاول ابيخ من الثاني ولا اعرف كيف أن صاحب فكرة هذين المؤتمرين استطاع اقناع الحكومة بان الشعب الكويتي سذج وتنطلي عليهم الاكاذيب وتزييف الحقائق وان المواطنين في الكويت لا يشاهدون سوى تلفزيون الدولة الرسمي والذي ان قمت بمشاهدته سوف تسعل من الغبرة التي ملأته بسبب اهماله ..
الصحاف يقول بان منقاش استطاع أسقاط طائرة الاباشي الامريكية بندقية الصيد " البرنو " وجماعتنا يقولون بان القوات الخاصة لم تضرب أحد بل الرصيف والزرع هم من تسبب في أصابة النواب والمواطنين وانهم ساعدوهم في النهوض ..
ونتفهم أن يقول ما يقوله الصحاف في بلده الذي تنفرد به السلطة البعثية في الحكم آن ذاك وما تمارسه من قمع للحريات وحرمان العراقيين من ابسط حقوقهم في الحياة وبين ما يقوله جماعتنا في بلد جبل على الحرية والاطلاع والتعبير الامر الذي اعتقد بان المستشارين لدى الحكومة لا يفقهون شيئاً عن الشعب الكويتي ولا يقرؤون الساحة المحلية قراءة جيدة واوقعوا معازيبهم في المأزق تلو الآخر حتى غرقوا بشبر ميه ..
وهاهي حكومتنا تقطف ثمار عبثها وتحاول جاهدةً جمع المؤيدي لها من النواب لتتجاوز الاستجواب المقدم لرئيس الوزراء
كما تجيش الاعلام الفاسد لضرب خصومها السياسيين بطرق اقل ما يمكن وصفها بانها غير شرعية وقذرة ولو ان الحكومة استبعدت مستشاريها وكل من يوقعا في تلك المطبات لكان الشعب برمته من يدافع عنها ويقف معها ضد من يخاصمها الا انها آثرت ثلة من الفاسدين على من سواهم من المخلصين لذلك نحن نشاهد ما نشاهد من أزمات تلو الازمات ..
المفضلات