محمد الدويش
ان يتصل بك مشجع منفعل بعد ان يتصدر فريقه ترتيب الدوري ولا زالت فرق منافسه لم تلعب كل مبارياتها ويقول لك: لماذا لم تكتب عن صدارتنا؟
ويقول لك أيضا: كنت اتوقع ان يكون معظم حديثك في خط الستة عن صدارتنا.. ربما تجد عذراً لانفعاله وتسرعه.. ولكن ان يفعل ذلك عضو شرف امضى نصف عمره يشاهد كرة القدم ثم يضيف: كان زميلك (عاصم) نصراوياً أكثر منك وهو يحتفل بصدارة النصر ومدربه زينغا..
فانك لا تمتلك امام هذا (الاستغباء) الا ان تمد قدميك كما فعل ابو حنيفة، فالصدارة ان كانت بفارق نقاط مباريات متساوية لا تستعجل الاحتفاء بها الا ممن رقص طربا لستة نجران وخمسة الحزم وفي موسم مضى ثلاثة القادسية وأربعة الأهلي فكيف ان كانت الصدارة لا صداره بواقع ان فرقا تنتظر نقاطا قد تُحوّل المتصدر إلى ثالث او رابع، فان اي حديث عن الصدارة مجرد هراء لا يُقبل عليه عاقل ولا يُشارك فيه سوى اما ان تحتفل بصدارة لا متصدر فانك تعيش لحظة اللاعقل واللاسوية..
أتدرون ما مشكلة بعض الفرق..؟ انها محرومة من الفرح المستحق، فاذا تصدرت مرحلة او فازت بالستة او الخمسة تاهت خيلاء كاذبة واهمة كمن حسب الورم سمنة ونفخة الهواء طيرانا دون ان ينتظر ما يقوله له الطبيب او تخبره به النشرة الجوية.
لماذا لا ينتظر الفريق المحروم (اعضاء شرف وإدارة وجمهورا ولاعبين وإعلاما) الى ان يستوي الزرع وينضج الثمر ثم يُرتلوا المواويل ويُضيئوا القناديل.
ان النصر المتصدر الذي قابل فتح الاحساء مساء الاربعاء كان يتكون من خيلاء متصدرين مدربا ولاعبين صدقوا انهم ابطال الدوري، فأتوا الى الاحساء لاستعراض مهاراتهم واهدافهم وزيهم الجديد الغريب العجيب الفوسفوري، الخليط من الاخضر والاصفر المخطط بالاسود. و النكته انهم وبعد ان خسروا بالتعادل أرسل جوال ناديهم لجمهورهم رسالة يحثهم فيها على المبادرة بشراء هذا الشعار (المسخ) قبل نفاد الكمية..!!
تبا لكم ولشعاركم النكتة وربنا يستر فلا نراكم امام التعاون بشعار (........) اذ ليس بعد الفوسفوري والاسوارات الا...!!
اثناء المباراة ورغم ان الحكم أهدى للنصر ضربة جزاء وطرد الحارس ثم اعاد الضربة حتى سُجلت فان معظم لاعبي الفريق تفرغوا للاعتراض على الحكم والصراخ في وجهه، لا سيما امبراطور الدفاع الاخضر سابقا والاصفر حاليا (محمد عيد) وتوأمه الظهير العصري الخيبري والثنائي الأجنبي (رازفان وماكين) اللذان حاولا الاعتداء على الحكم بعد المباراة، وكان مشهد القريني وهو يُبعد ماكين يدعو للضحك ولكنه وكما قال المتنبي ضحك كالبكاء حين قال: وكم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء.
ومع الاعتذار لأبي الطيب فانني اقول: وكم ذا بنصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء.
يا عارضي الأزياء.. يا حشفا وسوء كيله يا اصحاب الفوسفوري الخليط مسخ شعار الجزيرة العربية الذي اختاره الراحل عبد الرحمن بن سعود: انتم كفو صدارة.. انتم صدارة اللاصدارة.
يا أبرد من البرد ويا أشتات شتاء كأنكم اشباح بطل يتبختر في ظلام لا ترون فيه الا زيكم الفوسفوري وأناقتكم المفرطة كأنكم أوهام متصدر يستعرض في نفق لا تبصرون فيه سوى أشباحكم الموهومة وأوهامكم الشبحية.
انني احذركم يا مسخ شعار ويا شبح بطل ويا ظل متصدر من جمهور الشمس، فأنكم لا تدرون ما يفعلون بالمسخ والشبح والظل، انني احذركم وقد اعذر من حذر.
ان جمهور الشمس يريد رجالا تحرث الملعب وتخرج منه وقد اختفت ارقامها واختلطت الوانها بالعشب والعرق حتى وان تعادلوا او خسروا. لن ينسى جمهوركم عرض ازياء الاحساء بسرعة او سهولة.
فما انتم فاعلون لهم قبل ان تروا ما يفعلونه بكم..؟
في المرمى
لم يمض على نفي رئيس النصر تبعية ناديه للاتحاد الا ايام واذ بالمشاهدين يرون النصر يرتدي شعار الاتحاد..!! من نصدق الرئيس أم الشعار..؟
كلما شاهدت احمد الدوخي تذكرت مجدا مضى وعزا ولى فتحسرت وأشفقت ليس عليه ولا على مجده الماضي وعزه المُوّلي، وانما على شاب واعد كان ينتظر هذا المركز فهبط احمد الدوخي فجأة من الماضي ليخطف الحاضر والمستقبل..
لم يكن خالد الزيلعي اسوأ السيئين في ذلك المساء السيئ ولكن زينغا وكالعادة لا يجيد التبديل والتغيير.. انه مدرب اعداد فقط.
من يلوم ريان بلال فانه يطلب منه اكثر مما لديه وفاقد الشيء لا يعطيه.. ريان هداف فقط والهداف الذي لا يملك المهارة والكنترول لايدوم طويلا.. تذكروا كم هدافاً مضى لا يكاد يذكره أحد.. اين هداف كأس العالم 1990؟
هدف الفتح وحده كفيل باثبات فشل عمل زينغا الدفاعي، فالنصر يسجل ولكنه لا يحافظ على تقدمه وفي معظم الدقائق التي تلي التسجيل يتعرض مرماه لضغط ينتهي في الغالب بهدف.
أداء عبد الرحمن القحطاني يبرد احيانا ونحن في عز الصيف اما ان كنا في الشتاء فانه حتما سيصل درجة التجمد.. ترى هل يبعث جمهور الشمس الدفء بروح هذا اللاعب الموهوب ليتحول الى شعلة أداء حتى في الشتاء..؟
من يقول ان النصر بدون أجانب سيكون افضل لا يكتشف جديداً فلم يلعب الاربعة كلهم مباراة واحدة، بل ان النصر لعب مباريات بدونهم وكان أفضل..
رغم الشتاء والعناء حضر جمهور الاحساء ولكن (الفوسفوري) أصابهم بالعمى الليلي فلم يروا نصرا وانما شبح يلمع في الظلام كأنه بهلوان سيرك او دمية عرض.. لك الله يا جمهور الوفاء.
صدارة اللامتصدر: فتح الإحساء يتعادل مع عارضي الأزياء! بقلم محمد الدويش
رد مع اقتباس
مشرف مضيف الترحيب والتعارف
المفضلات