المشاركة الأصلية كتبت بواسطة # ايثار #
الاخر اخي الكريم
ماهي وجهة نظرك للاسئلة الاتية
1- اسعاد الاخرين اسهل من اسعاد انفسنا؟؟
2- من وجهة نظري ان السعادة الحقيقة هو الهام داخلي او يمكن مؤثرات خارجية او حتى قرار شخصي ؟؟
3- الحياة لاتمنحنا السعادة الكاملة ؟؟
4- سعادتي انا متى مارضيت عن نفسي شعرت بالسعادة فهل انا محقة في لك؟؟
هل إسعاد الآخرين أسهل من إسعاد انفسنا..؟؟
نعم من السهل ذلك.. وهذا لأننا كثيراً ما نجهل حقيقة أنفسنا.. ويعود ذلك لوقوعنا في حيرة عقولنا
أتجاه ما نريده وما لا نريده.. !!؟
فكثيراً ما يجد المرء نفسه فريسه للحيرة فلا يدرك مكان سعادته ولا يعرف أي الأشياء يريدها..
وهذه من الأسباب التي جعلت الإنسان يعيش في نفوس غيره أكثر من أن يعيش في نفسه..
ولهذا تكون رؤيته للأخرين وما يريدونه أوضح من رؤيته إلى ما تريده نفسه..
فيسهل عليه إدراك سعادة الآخرين.. ويدرك ما تحتاجه بقية الأنفس.. سواء في أحتياجهم
المعنوي في مشاعرهم أو المادي في عطائهم.. فدائماً المرء في حالة الفقد والحرمان
يكون مرآة غيره في سعادته.. بمعنى أنه بسبب أحتياجه للسعاده وحيرته فيها وجد أن نفسه
تكون سعيده حينما تسعد غيرها.. وكأنه يرى ملامح سعادته التي أفتقدها في إسعاد من حوله..
وهذا لا يدخل بمقولة فاقد الشئ لا يعطيه بل يدخل في منطقة أحتياجه للسعادة الذي أرسل به
لتحقيق أحتياجات غيره ليكون سعيداً في عطاءه.. وكأنه وجد أن مكان السعادة الحقيقي هو أن يسعد غيره..
والذي أوصله لهذا هو أحتياجه للسعادة وشعوره بالطمأنينه حينما شعر بأنه أسعد من حوله..
- من وجهة نظري ان السعادة الحقيقة هو الهام داخلي او يمكن مؤثرات خارجية او حتى قرار شخصي ؟؟
نعم لقد أجدتِ القول وأصبتِ الفعل.. فالسعادة تنطلق من داخلنا إما من إلهام فكري أو إلهام عاطفي..
فربما تضعين قراراً صائباً تجنين من وراءه سعادتك.. وربما يكون قراراً خاطئاً فينقل بك إلى تعاستك..
أو تجدين بداخلك عدة مشاعر تتنفّسينها أكثر إحساساً وأكثر رهافة فتؤثر فيما حولك فينقل لك هناءك..
أو تجدين أنه لا أحد يستحق تلك المشاعر فتبقينها لك لوحدك دون غيرك.. وطالما بقيت في داخلك
فأنها تبقى محبوسه ولكنها دائماً تئن من أجل سعادتها.. وحتماً من صدقها ونبلها ستجدها وتجنيها..
- الحياة لاتمنحنا السعادة الكاملة ؟؟
أو لا تكفي حتى نحقق سعادتنا فيها..
هذه هي الحقيقة وطالما لم تمنحنا السعادة الكاملة فهذه هي نصف السعادة..
لماذا... لأنها تبعثنا إلى النصف الأخر منها وهو نشوة البحث عنها .. !!
بمعنى أن هناك طفل صغير فتجدين أن تفكريه يشير إلى أمنيته ليكبر وهذه هي سعادته
وحينما يكبر يكون فكره الأكبر أو سعادته الكبرى أن ينهي دراسته وحين ينتهي منها
يصبح فكره وسعادته هي زواجه.. وحينما يتزوج تجدين فكره قد أصبح يفكر لكي ينجب أطفالاً..
وهذه من سعادة الدنيا كما ذكرها عز وجل في كتابه.. ولكن حينما يعتاد على كل ذلك
يتسلل إلى داخله إحساساً بأنه في حاجه إلى سعاده أخرى وكأنه لم يصل إلى السعادة التي يريدها..
وهذا بسبب نضج عقله لأنه كلما كبر عقل الإنسان كلما أصبحت رؤيته للأمور أكبر
مما يصبح أحتايجه يفوق قدراته فتحل الحيرة ضيفه عليه في داخله ويبقى يتساءل عن هذه
السعادة المنشوده وهنا تتفجر نشوة البحث ولكن يجب أن يكون لديه أولاً أملاً على أن يحقق ما يبحث عنه
لأن الأمل وحده الذي يجعل الإنسان يستقرّ في حياته ويشعره بأن في العمر متسع كبير
حتى يصل لسعادته.. وهذه من الرحمة التي أنعم بها علينا ربنا..
فالحياة أمل فما دام نبض قلوبنا ينبض فيها فيمكننا أن نحقق ما نريده ومع صدقنا نشعر بأن القليل منها
أسعد من الكثير منها..
- سعادتي انا متى مارضيت عن نفسي شعرت بالسعادة فهل انا محقة في ذلك؟؟
وهذا لأنك تحميلين بداخلك ضميراً ومع أرتياحه شعرت بتلك السعادة..
فأن ذلك أجمل ما يمكن أن تحمله أخلاق البشر وما تكنه طهارة أرواحهم..
فحينما يكون الإنسان قد رضى عن نفسه يكون قد وصل إلى أصدق ما لديه مع ضميراً
مازال ينبض في داخله فيحمله إلى قمم الأخلاق وطهارتها.. وهذه السعادة التي ترينها قد فقدها الكثير
فلا أتمنى لك إلا أن تبقى معك دائماً.
شكراً إيثار كانت تلك الأسئلة لا تأتي إلا من عقل واعي ويحمل بداخله الكثير من الطهارة و الجمال..
دمتِ بخير..
المفضلات