بعد ماذا !؟
بعد خراب مالطا !!؟
مانبنيه في سنوات يتم هدمه في لحظات فليس الهدم كالبناء !!
البناء يبدأ بفكرة وتصميم ثم تخطيط وتأسيس ولكل مرحلة وقتها الذي لابد أن تستهلكه بعدها يظهر البناء وتتكشف ملامحه ونبدأ في تشكيل جمالياته
وكلما استعجلنا في إنهاء مرحلة من المراحل كان أثر ذلك على البناء سلبياً فيلحقه الضعف والتصدع
لكن
الهدم
يكفي فيه الرغبة
رغبتك بالهدم تكفل لك هدم بنائك دون أي عناء مما تلاقيه عند البناء
لذا كانت مهمة الأنبياء والمصلحين هي البناء والإصلاح لأنه أصعب ويحتاج إلى صبر وجلد : بناء النفوس بناء الإنسان بناء الأمم
بينما الهدم كان دائماً اختيار إبليس الأول وأعوانه من شياطين ومفسدين ومخربين فهي المهمة السهلة التي تليق بهم
كلنا نود أن نكون من الصنف الأول لكن لسنا كلنا قادرين على ذلك
فهوى النفس يغلب على البعض ويرديه في مهاوي الصنف الثاني ثم يلتمس لنفسه الأعذار ويسمي الأمور بغير مسمياتها فيضفي على فعله اسماً رناناً جميلاً ليوهم نفسه أنه إنما يريد الإصلاح مااستطاع !!
اللهم زينا بزينة الإيمان وجمّلنا بمحاسن الأخلاق واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
المفضلات