كانت بسمه
اسمها بسمه
في عامها الاول في هذه الحياة
وكانت تلاحظ ان الاخرين يحاولون بكل الاشكال جعلها تبتسم لهم
يبتسمون
واذا ابتسمت كبرت ابتساماتهم
تكبر بسمه
وهم لازالوا يستجدونها لتبتسم
وتبداء في الدراسهم
وتصل الى الصف الرابع
وفي مادة الحديث تقراء قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الابتسامه في وجه اخيك صدقه ) او كما قال عليه الصلاة والسلام
فيحجز هذا الحديث الشريف في ذاكرتها حيز
ليس لمعنى الحديث
ولكن لانها كانت تعتقد كطفله ان ( الابتسامه ) مقاربه من اسمها
تستغرب تغير من من حولها
كانت ابتسامتها مطمعهم
واليوم لا احد يطلبها الا نادراً
اصبحت تبادر في اظهار ابتسامتها
تكبر بسمه
وابتسامتها تعاكس عمرها
فكلما زاد بها العمر قلت ابتسامتها واهميتها عند الاخرين
تلاحظ في من حولها انهم يبادرون بالابتسام في وجوه من حولهم
ليس كل من حولهم !
بل لمن حولهم في العمل كمدير او مسؤول
من حولهم كـ تاجر او شخص له اهميته
اي انهم يبادلون الابتسامه بمصلحة اخرى
علمت ان ابتسامتها لا اهمية لها !
رجعت بذاكرتها الى الحديث الذي تحفظه
فوجدت ان مجرد الابتسام في وجه الاخرين صدقه
اذا لماذا لا يبحث الناس عن الصدقه ؟!
وهل الصدقه فقط في مسؤول او رئيس او شخص مهم ؟!
هل ابتسامه في وجه بسمه لا اجر فيها ؟!
وهل الابتسامه لغرض ومصلحه لا يعتبر رياء ؟!
انه الرياء
يفسد العمل
يحوله من اجر بر الى ذنب عقوق
اما العمل الصالح فهو لله
وهو ما يؤجر عليه العبد
يقول شيخ الاسلام "من عبد الله وأحسن إلى الناس فهذا قائم بحقوق الله وحق عباد الله في إخلاص الدين له، ومن طلب من العباد العوض ثناءً أو دعاءً أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله"
/
الابتسامه شيء يؤجر عليه العبد
والرياء يفسده ويحوله من اجر الى ذنب
كما يبر الابن بأبيه في معصية الخالق
وتقلدوا تحيتي
المفضلات