البار له قلبٌ طيب ذو بياض وعطاء
أجزم بأنه شخص سخي وشهم وله ثوابت جميلة
كثير من الناس يعمل ويبقى التوفيق من الله عز وجل
فئة لا تنقصهم النية الطيبة ولكن ينقصهم عملية إختيار الأسلوب المناسب لما ينوون عمله
فـ زيد رفض زواج والده الستيني بعدما توفيت رفيقة دربه ببضعة أشهر
الوالد كان يريد من هذه الخطوة ( الزواج ) سد فراغ تركته رفيقته الراحله
ويريد أن يطرد شبح الوحدة الذي بات بلازمه ، وأيضاً يريد أن يطرد فكرة أنه تحول إلى عالة
على إبنه وزوجته والذي وجب عليهم رعايته بعد أن أصبح وحيداً
مقاصد هذا الوالد إنسانية بدرجة كبيرة
أما الإبن زيد رفض هذا الزواج بحجة أنه سيضع والده في بوبؤ عينه
ويعتقد بأن ماسيسخره لوالده من رعاية وإهتمام سيعوض فكرة الزواج هذه ..!!
لم يفهم بأن المقصود بأن أبو زيد لا يشاهد في زيد عدم المقدرة على بِره
ولكن أراد شن هجمة على هم نفساني يتقاتل معه منذ وفاة الرفيقة
فتحول زيد من بار إلى عاق
لكن يجب أن نلاحظ بأن زيد كان يحمل بياض قلب وطيبة
خانه الأسلوب فحدث التحول من البِر إلى العقوق
أما عبيد فلا يبتعد كثيراً عن سابقه زيد
فوالد عبيد لا يستطيع أن يقضي شيء بوجود إبنه عبيد
فـ عبيد يذهب ليحضر مايحتاجه والده ويحمل والده على الأكتاف إلى دورة المياة ليقضي حاجته
كما أن عبيد يقوم بمهمة تغسيل والده صباح الجمعة ليكون مغتسلاً قبل الذهاب للمسجد
في الطريق للمسجد يكون الوالد محمول على كتف عبيد إلى السيارة ثم إلى كتف عبيد مره جديدة
إلى أن يستقر على كرسي أحضره عبيد لوالده ليتابع خطبة الجمعة جالساً
فتخيل هذا السبعيني أصبح لا يتحرك نهائياً لا لـ عوق أصاب قوائمه
بل براً من إبنه عبيد في والده
بعد سنوات على هذا الحال أصاب والد عبيد داء السكري
وهذه الإصابة كانت بسبب قلة الحركة التي تسبب بها عبيد دون قصداً منه
فتحول عبيد من بار إلى عاق
لكن يجب أن نلاحظ بأن عبيد كان يحمل بياض قلب وطيبة
خانه الأسلوب فحدث التحول من البِر إلى العقوق
المفضلات