الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين تحت قطرات المطر وبين أحضان النهر ...... هناك حيث الجبال تحيط بالمكان وحيث موطن الجمال . جلس يخط بقلمه رسالة العمر!كتب يوسف لهما : والدي حبيبي أنا السبب ..... نعم ليس أي أحد أنما أنا الجاني وأنتما من عليهم وقعت جنايتي !! .هنا في الغربة حيث كنت أرسم الحلم الذي انتهى حيث بدى وحيث كنت انفذ ما استقر بفكري وقلبي منذ فارقتكما .الان انا اعترف بقلبي قبل قلمي نعم لقد تركتكما غير مقتنعين بسفري للدراسة بعيدا وغير راضين عن بعدي عنكم وأنتم الشيوخ الذين كانوا بحاجة لولدهما أكثر من أنفسهما ومن معيشتهما. والله ما قطعت الفيافي والديار وسلكت الطرق وما عبرت القا رات ألى الولايات المتحدة الأمريكية الا لحلم رسمته وطرت به غير أبه لاي أمر أخر !. نعم هنا وبعد السنوات السبع وما مر بهن من ألام ومأسي اقر بجرمي الكبير !. لقد حاولت منذ وقع بكم أمر ربكما أن أعاتب الكون كله واتجنب النظر بجنبات نفسي لكي لأ أتهما أبدا أبدا . ولكني وبعد هذه السنين العجفاء خسرت وهزمت شر هزيمة هزمتني نفسي واقرتني بجرمي بأبشع طريقة وأسوء أعتراف ..... نعم أعلنها مدوية أنا السبب! أنا الأبن العاق . أقرتني حيث اقضي معظم وقتي بالعيادة الكئيبة .... . لكم بررت لنفسي أني ما سافرت وأبعدت الا لكي أحصل الماجستير والحقها بالدكتوره وأرجع رافع الرأس والهمة محصلا على أعلى الرتب الوظيفية والغرض الزائف الذي اقنعت به نفسي جدلا هو لكي اصرف عليكما وأعالجكما بعد شيخوختكما التي عشتها بعييييدا .... بعيدا جدا عن أحضانكم العذبة وخلجات أنفاسكم العبقة ...... .. مرضتم ...فلم أكن هناك عجزنم فلم أكن بقربكم .... وأصابكم هم بعدي وغربتي بمقتل وأنا وحيدكما أصابكما فرافي بشتى الوان العذابات والأهات والأمراض ...... .ومع هذا كله لم استسلم لحاجتكم ألي ... ولم تقوى السنين على ثني .. ويا ليتها فعلت !. ياترى هل سينفعني ندمي ... وهل سيداويها جروحا اصابتني بمقتل ... .وما عسى ينفع الندم... . اليوم أنا لست ابكي دمعا ..... أنما دمي هو دمعي . وقلبي المفطور قهرا وألما هو رسالة وداعكما الأخيرة.....رحمكما الله وأسكنمكما الفردوس الأعلى يا نور فؤادي ويا من ملكتوه قلبا أضحى وحيدا وبلا معنى للحياة بعدكما....والدي سامحوني ... .سامحوني فأنا القاتل وأنا المقتول! وأنا اليوم بقايا أنسان التوقيع خطت بيوم الثلاثاء الموافق الثاني من نوفمبر من عام 1988 .. المكان النهر الهادئ المقابل لمستشفى ولاية ألينوي بالولايات المتحدة الأمريكية . الوقت لحظات السحر . أبنكما يوسف
المفضلات