يعد لقاح الكبدي الوبائي”B “ وسيلة فعالة لوقاية الأطفال والبالغين من الإصابة بهذا المرض الخطير. ولا توجد دراسات موثوقة علمياً تشير إلى أن هناك صلة بين لقاح التهاب الكبد الوبائي «B» وبين اضطرابات المناعة المزمنة بما في ذلك تصلب الأنسجة المضاعف والذئبة الجلدية والتهاب المفاصل. ومن حسن الحظ، أن هذا اللقاح أصبح في متناول أيدينا عام 1981م حتى يساهم في وقاية ملايين الأطفال والبالغين من الإصابة بهذا المرض الخطير الذي يمكن أن يسبب أضراراً بالكبد يتعذر معالجتها. وإذا كان اختيارنا الأمثل يتمثل في لقاح الكبدي «B»، فنحن في حاجة إلى معلومات دقيقة عن أخطار وفوائد هذا اللقاح. وفيما يلي بعض الحقائق عن مرض الالتهاب الكبدي الوبائي «B»: يصاب حوالي 200.000 شخص بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي «B» كل عام في الولايات المتحدة وحدها. وهناك أكثر من 1.25 مليون شخص حاملين للعدوى بهذا المرض، بمعنى أنهم قادرون على نشر العدوى إلى الآخرين. كما أن نسبة قد تصل إلى أكثر من 25% من هؤلاء المصابين بالمرض معرضون لتليف الكبد أو فشل وظائفه أو الإصابة بسرطان الكبد. وهناك عدد يتراوح ما بين «4إلى 5» آلاف شخص يموتون سنوياً في الولايات المتحدة بسبب مرض الكبد وسرطان الكبد الناتج عن الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي «B»، حيث إنه من المعروف أن فيروس الكبدي الوبائي «B» يسبب مرض سرطان الكبد ولكن بعد سنوات غير قليلة من الإصابة بهذا المرض. وهناك أيضاً ما يقدر بنحو «25%» من الأطفال المصابين بالكبدي الوبائي «B» يموتون في النهاية بسبب فشل وظائف الكبد. وليس هناك علاج لمرض الكبدي الوبائي «B» الحاد، كما أن معالجة الكبدي الوبائي «B» المزمن ليست فعّالة بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك فإن كثيراً من المصابين بالكبدي الوبائي «B» لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض، ومن ثم يصبح من السهولة انتشار الفيروس بين بعض أفراد الأسرة والأشخاص المقربين دون علمهم بذلك. ومما لاشك فيه أن التلقيح الشامل لجميع الأطفال هو إحدى استراتيجيات الصحة العامة الفعالة للوقاية من هذا المرض الخطير. ووفقاً للملاحظات المسجلة، يعتبر لقاح الكبدي الوبائي «B» آمناً للغاية. وهناك أكثر من «20» مليون شخص في الولايات المتحدة و «500» مليون شخص في شتى أنحاء العالم تناولوا هذا اللقاح. وقد أوصت وزارة الصحة العامة الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية بإعطاء اللقاح للأطفال ومن هم في الثامنة عشرة من العمر فما دون، وكذلك للبالغين المعرضين لخطر الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي «B». وتشير الإحصاءات إلى أنه من بين الذين تناولوا جرعات اللقاح الثلاث الموصى بها، فإن ما يزيد على «95%» من الأطفال والمراهقين، وما يزيد أيضاً عن «90%» من الشباب البالغين قويت مناعتهم ضد فيروس الكبدي الوبائي «B». وهناك تقارير حول المضاعفات المحتمل حدوثها عند لقاح أعداد كبيرة من الأفراد. ويجب على مسؤولي الصحة العامة والمهتمين بذلك أن يبحثوا ويدرسوا جميع المضاعفات الواردة في التقارير حتى يقرروا ما إذا كانت متعلقة بالدراسات التي تستكشف إمكانية حدوث آثار جانبية نادرة متعلقة بلقاح الكبدي الوبائي «B». ومن الواضح أن المنافع الهائلة لهذا اللقاح في وقايته من الإصابة بهذا المرض الخطير وما يسببه من وفيات تفوق بكثير أخطار المضاعفات المحتملة النادرة. وينبغي لنا ألا نركن للمعلومات المضللة والمزاعم الواهية حتى لا تصرفنا عن وقاية أنفسنا وحماية أطفالنا من العواقب الخطيرة والمميتة أحياناً التي تنجم عن الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي«B».
المفضلات