حياكم ربي وبياكم وجعل أعلى الفردوس مثواكم
شاكر ومقدر تشريفكم لهذه الصفحة كل بأسمه
وجزاكم الله خيرا وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
صالح القول والعمل وأن يوفقنا جميعا لما يحب
ويرضى وأن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين
وأن يرزقنا حبه وحب من يحب وحب العمل
الصالح الذي يقربنا إلى حبه ,, اللهم آمين
في أمان الله
كلام من ذهب
حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما: رد الحق لمخالفته هواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأسا ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك قال تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.
والثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك قال تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أبدا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}. فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة.بدائع الفوائد الجزء الثالث - لابن قيم رحمه الله-
المفضلات