هذه الحكاية جاءت في العدد قبل الأخير من مجلة روز
اليوسف المصرية، وهي عن عريس وعروس كانا يجلسان أمام المدعوين في فندق فخم، وفجأة يهجم العريس على زوجته التي لا تزال مغلفة بأوراق المصنع، وينزع جزءاً من شعر رأسها، فتمسك العروس بكرافتته وتصيح فيه: مش عايزة اتجوزك، وعلى أنغام الموسيقى يدخل الحلبة أقارب الطرفين، وتتحول الصالة إلى تورا بورا، فتأتي الشرطة لفض الاشتباك، وقد حاول اللواء سعيد رضوان مدير أمن الإسكندرية، إصلاح ذات البين، ولكن العروس أصرت على طلب الطلاق!! لماذا يا بنت الناس؟ لأن عريسي سمير الذي كان زميلي في الجامعة وانخدعت بمظهره، إنسان متخلف، فقد عارض إقامة حفل الزواج في فندق، ثم عارض الاستعانة براقصة لإتمام الزفة، وتحت إلحاح مني قبل بكل ذلك، وعندما بدأت الراقصة تتمايل بدأ سمير يتمايل معها، بل ويمسك بها ويغازلها، وفشلت في حمله على الجلوس والكف عن ذلك المسلك، ولكن ما أن قامت أمي بالرقص، حتى هب واقفا لمنعها من الرقص وهو يصيح: هذا انحلال... دي ست كبيرة، إزاي تتمسخر كده!! وأيد العريس سمير كل كلمة قالتها عروسه أمام الشرطة وقال: أنا إنسان شرقي محافظ، وخلال الحفل كانت جميع نساء أسرتي محجبات ومحتشمات، ولكن حماتي قامت لترقص بملابس غير محتشمة فحاولت منعها، فهجمت علي العروس وأبوها وخالها وضربوني!! ولكنك نزعت شعرها من فروة رأسها!! شعر بتاع مين يا عم دي كانت حاطة باروكة!! طيب يا سمير، لماذا تعترض على رقص حماتك، وأنت شخصيا كنت تتصرف بطريقة بعيدة عن الوقار مع الراقصة؟... في الحقيقة أنا فعلا من عائلة محافظة، وكنت متوترا قبل حفل الزفاف، وشربت كذا كأس شمبانيا لتمنحني ثقة بالنفس (لاحظ أنه شرقي محافظ!!)، وعلى كل حال أنا نادم على تصرفاتي وأريد أن أكمل الفرح وأحتفظ بعروسي!! طيب إيه رأيِك يا عروستنا؟ الجوازة دي مش ممكن تتم... أنا عايزة أتطلق من هذا المتخلف الذي لا تنفع معه شمبانيا أو كولونيا!! هنا أثبت سمير أنه شرقي ومحافظ فقام بتطليقها أمام رجال الشرطة وأصبحت العروس مطلقة بعد سويعات من دخولها دنيا المتزوجات. وأترك لك أيها القارئ استنباط العظات والعبر وأكتفي فقط بذكر حقيقة توصل إليها العلماء !!!!!الأمريكان أخيراً ومفادها أن الزواج سبب رئيسي للطلاق!.
المفضلات