أكد أن ضم مراجع الشيعة للهيئات الدينية في السعودية لن يقدم أو يؤخر شيئاً..
سلمان العودة من مصر: البعض من الشيعة يدينون بالولاء للسياسة الإيرانية أكثر من المذهب.. و"ولاية الفقيه" استبداد وتسلط باسم الدين..!
القاهرة: قضايا سعودية
بعد ما عرف عنه من دعوة للتعايش والتسامح بين المذاهب الإسلامية تحدث رجل الدين السعودي الشيخ سلمان العودة خلال استضافته في الصالون الثقافى الذى أقامه سفير السعودية لدى مصر هشام الناظر عن العلاقة بين أتباع المذهب الشيعي وإيران مؤكداً أن المشكلة تتمثل فى أن ولاء البعض من الشيعة أصبح للسياسة الإيرانية وأصبح هذا الولاء يفوق ولاءهم للمذهب أحيانا.
وأضاف العودة بحضور السفير وعدد من المثقفين: "هذا الأمر يعود إلى نظرية ولاية الفقيه التى دمجت المذهب فى الدولة، وأصبحت إيران تمثل ولاية الفقيه وأصبحت الدولة هى المذهب وهى الحامية للمذهب، واصفاً هذا الأمر بأنه "استبداد وتسلط باسم الدين".
وأشار العودة إلى أن الكثيرين من أتباع المذهب الشيعى لا يؤمنون بولاية الفقيه، وهى النظرية التى ساعدت فى نجاح الثورة، ولكن عندما تحولت الثورة إلى دولة أصبحت ولاية الفقيه عبئاً على الدولة الإيرانية.
وحمل العودة بحسب تقرير نشرته إحدى الصحف المصرية وسائل الإعلام والفضائيات، مسئولية الصراع المذهبى بين السنة والشيعة، بعد أن سمحت تلك الوسائل لأى فرد بأن يتحدث ويسمعه الآلاف بعد أن كان عدد مستمعيه لايتعدى العشرات, داعيا إلى صياغة خطاب إسلامى ناضج ومعتدل بعيدا عن ردود الأفعال والانفعالات، مؤكدا أن الخطاب الدينى يجب ألا يساعد على زيادة الصراع واصفاً الخطاب الدينى الرشيد بخطاب يحافظ على التوازن.
وحول الحوار بين المذاهب وأتباعها، أشار الداعية الإسلامى إلى أن هذا الأمر موجود فى مؤسسات ومنظمات إسلامية كبرى، مثل رابطة العالم الإسلامى، التى تستضيف مراجع وعلماء جميع المذاهب الإسلامية، مؤكداً فى الوقت ذاته أن ضم ممثلين للمذهب الشيعى إلى الهيئات الدينية السعودية لن يقدم أو يؤخر سواء بالنسبة للشيعة أوالسنة.
المفضلات