من خلف جريدته أشعر بنظراته تلاحقني
وتبحث في ملامح وجهي عن خيال لابتسامة
غابت منذ يومين ....أصر على أن يظل قناع الجمود
يغطي ملامحي ..رغم ان مافي داخلي لايشبه أبداً
تلك الرسمه الخارجيه ....
ولأن الايسكريم هو رفيق الأنثى حين تتعرض لهزات عاطفيه
فقد أحضرت طبق من الايسكريم مغطى بالتوفي والمكسرات
وجلست على مقعدي المفضل في زاوية الصاله
وتناولت جهاز التحكم !!
تتحرك اصابعي على ازار الريموت روتينياً
لتتغير الوجوه والامكنه في الشاشه ويبقى عقلي
بعيداً عن ذلك تماماً ..هو في الحقيقه مع صاحب الجريده !!
عيناي فقط مسمرتان على الشاشه
وبقية حواسي تتابع تحركات ذلك الذي رمى جسده
على المقعد الطويل في آخر الصاله يتصفح جريدته
ومابين لحظة واخرى اسمع صوت رشفات الشاي
كنغمات رتيبه تتناغم مع صوت ورق الجريده وصوت [نحنحه ]
تبدو كأنها كمحاوله لكسر رتابة الجو أو هي للتذكير بأنه موجود !!
أقتل ابتسامة وليده ....وأعيد ترتيب ذلك القناع الجامد !!
وأشارك في مسلسل الاصوات الرتيبه ..بصوت ملعقتي الصغيره
وهي تعانق طبق الايسكريم ...وأما الشاشه فقد ظلت صامته !!
دون أن التفت أشعر أن هناك حركه تختلف عن ماسبق
انتظر بتوجس .....المح بنظرة جانبيه ....خيال يتحرك
وصوت خطوات مكتومه تقترب ....
طبقي القابع على الطاوله المجاوره لمقعدي يتحرك من مكانه
وصوت الملعقه الصغيره يدوي في الارجاء
لااملك الا ان أدير رأسي حتى أفهم مايجري
المح صاحب الجريده يجلس بالمقعد المجاور ويمسك
بطبقي ويتناول الايسكريم
وهو يرسم ابتسامة غاية في العذوبه
ولعينيه بريق عيني عاشق أرقه الشوق !
تلتقي اعيننا لوهله...لكنها في حساباتي كانت دهراً
يسقط قناعي الجامد .....
وتظهر من خلفه ابتسامه عصية على القتل !!
ويغمره شلال وله يسكن عيني !!
أمد يدي ...يمسكها ...
أجلس بجانبه ....
وأشاركه بقية الايسكريم !!
.
.
رسالة نصيه //
سيدي ....أيها القادم من زمن العشاق الاوفياء
حتى الخصام معك يشبهك !! راقٍ كـ أياك ونبيل بمثل نبلك !!
أنت قادر على لملمة ماتبعثر من مشاعري
وماتناثر من أشلاء قلبي !!
قادر وبجداره على أن تجعلني كل يوم ....أحبك أكثر !!
المفضلات