فالسؤال هنا..
لماذا أتجهت عقول أطفالنا وأحبتْ أرواحها تلك الأسطورة !؟
هل لأنهم لم يجدوا من بين أهلهم ما يسعدهم ويفهم احتياجاتهم في رغباتهم..
أم أنه تردي من رعيتهم الذين فقدوا قدرتهم على أمتلاك الموقف وعدم
أمساك زمام الأمور في حياة أبناءهم.. ؟
فأن كان هناك من يعتقد في تلك العلاقة وذلك التعلّق الذي يعيشه بعض
الأطفال جرماً وذنباً قد أرتكبته البراءة في حق نفسها وأرتكبه ذلك القديس
في نفوس غيره..
فقد أساء في أعتقاده وأنتكس في تقديره..
لأنه لا ذنب لهؤلاء بقدر ذنب من تقع عليهم تلك المسؤلية وتلك الوصية
التى أوصى بها المصطفى الحبيب في قوله عليه الصلاة والسلام
"ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عنرعيته ،
والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية
على أهل بيتزوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ،
ألافكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7138
هنا لا أدعوا لقبول تلك الخرفات من أجل توريد البهجة من تلك المعتقدات..
وأنما أدعوا إلى التساؤل والبحث عن الأسباب التي جعلت الأطفال تتجه في بحثها عن السعاده
في غير أكناف أهلهم وغير معتقدات دينهم.. !؟
فالأطفال ملائكة في براءتهم لماذا فقدوا قدرتهم على أدراك سعادتهم بمن يحيط بهم.. ؟
لماذا . . ؟
لأن من حولهم كانوا قبلهم بحاجة إلى مثل _ بابا نويل _
فأصبح العجز في إدارة المسؤلية يحيط جميع بيئتهم.. !!
هنا هؤلاء الأطفال بحاجة إلى رعاية علمية وعملية تنمي من قدرات أفكارهم وتوفر لهم احتياجاتهم في نفوسهم
وعقولهم حينها لن ينخدعوا بتلك الترهات حتى لو كانت أعمارهم بحكم لا تسمح إدارك الأمور..
ولا يجد أباءهم في داخلهم رغبة في كذبهم عليهم لجلب السعادة لهم..
المفضلات