.
.
.
يقول المتخصصون في علم النفس بأن أحلام اليقظة ماهي إلا وسيلة من أجل تحقيق ما عجز الإنسان عن تحقيقه على أرض الواقع...
فهي لا تعدو كونها وسيلة لفش الخلق ... والوصول لما لم تنجح أو فشلت في الوصول إليه ..
وأسباب عدم النجاح والفشل من وجهة نظري أراها تتلخص في سببين إجمالا ... وإلا فتفصيلا تندرج تحتها الكثير من الأسباب ..
فالسبب الأول يعود لذات الشخص نفسه ... وعدم مقدرته على تحقيق ما يصبو إليه لعجزه وكسله واتكاله ... وعدم ايمانه أصلا بامكانية تحويل حلمه إلى واقع ...
والسبب الثاني يعود لغيره ... ممن يحاول جاهدا في وضع العراقيل في مسيره ... وثنيه عن المضي قدما في تحقيق أحلامه ... وقصقصة جناحيه حتى لا يفكر مطلقا في محاولة الطيران ...
لذلك ... أسمي نتاج السبب الأول .. فشلا ..
وأسمي نتاج السبب الثاني .. عدم نجاح ...
فأنا أرى الفشل وعدم النجاح ... وإن اتفقا في النتيجة ... إلا أنني أقدر لمن حاول محاولته ... فأخفف عنه بتسميتي لتجربته عدم نجاح ...
وأعنف على من تكاسل وتهاون ... وأظهر العجر قبل المحاولة ... فأسمي تجربته ... فشلا ...
من جهتي .... فأنا من مدمني أحلام اليقظة .... وممن يعيش معها ليل نهار ... فتارة ترتسم على وجهي ابتسامات ... وتارة يخيم عليه العبوس ... وماذلك إلا نتاج حلم يقظة اعايشه حينها ...
لا أعلم .. هل دافعي نحو تلك الأحلام ... فشل أم عدم نجاح .... ولكنه بالتأكيد ... وسيلة الجأ من خلالها إلى العيش كما أريد .. في أحلام يقظتي على الأقل ... غير مبال باحتمال انكسار جرة العسل فوق رأسي ..!!
فلطالما امتلكت البيوت الفارهة ... وزرت البلاد الجميلة ... واجتمعت مع من أحب ... وسامرت من أود .... وفككت ضيق من وقع في ضيق ... ونصرت مستضعفا لجأ إلي .... وزوجت ولدي ... وحضرت عرسه ... واخترت له بشته أيضا ...
ولكن في أحلام يقظتي ..!!
المصيبة أن بعض الأحلام ... لا أحب الاستيقاظ منها ابدا ...
ولكنني أعلم أنه لا بد لي من الاستيقاظ .. إن عاجلا أم آجلا ...
قد تستغربون من حروفي ... ولكنني أقسم لكم بأنني كتبتها بعيدا عن أحلام يقظتي ... مصارعا واقعي ...
والآن ... اشششششش .. فإني مقبل على حلم ... لا أود الاستيقاظ منه ...
شكرا لكم ...
المفضلات