لا خدمات ولا تجهيزات.. روائح كريهة .. أبواب دون صيانة
مقابر الشملي مرتعاً للحيوانات الضالة التي تستبيح حرمة موتى المسلمين
سعود الصالح ( إخبارية حائل ) الشملي :
إن إكرام المرء بعد موته واجب ديني على ذوي الميت أو غيرهم من المسلمين، وما يحدث اليوم من إهمال للمقابر وعدم تجهيزها بالخدمات التي تلزمها هو ظلم لموتى المسلمين، فلقد أوصانا المصطفى بالأموات بعد موتهم، من التعجيل بالدفن إلى حسن الغسل إلى غير ذلك من الأمور الشرعية، التى حض عليها الإسلام.. ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحة عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ، قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: "لئن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير من أن يجلس على قبر".
تعاني بعض المقابر في مدينة الشملي الإهمال ونقص التجهيزات والخدمات التي يجب توافرها بالمقابر، فمثلاً مقبرة الحفيرة تعاني الإهمال الشديد، حيث أصبحت مرتعاً للحيوانات الضالة التي تستبيح حرمة الأموات ليلاً ونهارا، لًتعبث بها وتدنسها ناقلة إليها الفضلات والأوساخ، وذلك بسبب عدم إغلاق البوابة الخاصة بالمقبرة، لا سيما وأن عملية دفن الجنائز في المقبرة توقفت منذ سنوات.. والجدير بالذكر أن البوابة لا يمكن إغلاقها بسبب عدم صيانة الأبواب منذ فترة طويلة.
وبالنسبة إلى المقبرة التي تقع جنوب الشملي التي يتم فيها دفن الجنائز الآن، فهي أصبحت شبه ممتلئة، وفي الآونة الأخيرة أخذت تنبعث منها روائح كريهة ربما يعود ذلك إلى قصر بعض القبور أثناء حفرها أو ضيق لحدها، حيث تمت ملاحظة ذلك أثناء دفن بعض الجنائز.
وأما ما يتعلق بالمقبرة الجديدة التي تم تسويرها مؤخراً شرق منطقة الشملي منذ سنوات، فهي لم تصبح جاهزة بعد، على الرغم من مضي عدة سنوات على إنشائها وقرب الانتقال إليها، فهي الأخرى تعاني ولكن من نقص التجهيزات والخدمات، حيث لا توجد بها مغسلة للأموات ولم يتم توصيل الماء والكهرباء إليها، وكذلك لم يتم توصيل طريق معبد لها يربطها بالطريق الرئيس، لا سيما وأنها تقع خارج النطاق العمراني.
المفضلات