.
.
.
كثيرا ما تتعرض أرضياتنا الأخلاقية والنفسية لهزات أرضية ..
هذه الهزات الأرضية قد تهدم وقد لا تهدم .. وذلك تبعا لقوتها وضعفها ..
بعضا مما بنيناه في داخلنا من أخلاق وعادات طيبة وحسنة ... قد تكون بعضها من باب التطبع لا الطبع ... ولكنها في النهاية هي كل ما يجملنا أمام الخلق ..
بعض تلك الهزات تحتاج إلى سلسلة من التعمير بعدها ... قد تطول مدتها ... وقد تقصر ... وذلك تبعا لإرادتنا وقوتنا ومقدرتنا على استعادة الاتزان رويدا رويدا ...
المصيبة ... وكل المصيبة في بعض الهزات الارتدادية ... والتي وإن كانت لا ترقى في قوتها لتلك الهزة الأم ... ولكنها قد تسبب من الدمار ما لم تسببه تلك الهزة .. وذلك لأنها أتت على حين ضعف وعدم اتزان ... فكانت كالقشة التي قصمت ظهر البعير ...!!
معركة الطبع والتطبع ... معركة قديمة أزلية ... دائما عند الاتزان واحكام السيطرة .. تكون الغلبة للتطبع لا محالة ...
ولكن الطبع ... وهذا شأنه .. لا يهدأ ولا تغمض له عين ... فهو ينتظر مثل تلك الهزات سواء كات ابتدائية ... ام ارتدادية .. ليتفلت من خلف التطبع فيصرعه ... ويطفو هو على السطح ... منذرا بحدوث تسونامي .. وأي تسونامي ؟!
إنه تسونامي يدمر ما عرف عن المرء من خلق ... ويدمر جل علاقاته بالآخرين ...
إن كنت تخفي خلف تطبعك الجميل ... طبعا قبيحا قد ابتليت به ...
فاحذر من تلك الهزات الارتدادية .. و.. فليس وراءها إلا الـ تسونامي ..
وحاول ما استطعت إلى استعادة السيطرة والتحكم بعد كل هزة تصيب أرضية خلقك جراء تعاملك مع الآخرين .. واحذر أشد الحذر من أي هزة تعقبها حتى لو كانت هزة بسيطة .. لأنها قد تجد ارضا هشة رخوة ... فتتسبب حينها في كارثة ..!!
واحرص أشد الحرص على وضع خطة طوارئ تتبعها عند حدوث مثل تلك الكوارث الأخلاقية في حياتك ...
.
.
.
شكرا لكم ..
المفضلات