يعاني الكثير منا من بدانة أطفالهم، خوفاً على صحتهم وثقتهم بنفسهم....
وجدت هذا الموضوع المفيد فأحببت أن أنقله لكم من أحد المواقع المتخصصة
بطب الأطفال .. أتمنى أن يكون فيه الفائدة المرجوّة..
.
.
قد لايتمكّن طفلك المصاب بالبدانة من خسارة الوزن إلا بدعمٍ منك، ومن العائلة، حيث يبدأ العلاج والوقاية من بدانة
الأطفال في المنزل؛ وبالتّالي فإنّ تغيير السّلوكيّات غير الصحيّة وخلق بيئة وزن سليم للعائلة بأكملها هي من أهمّ
العوامل التي تساعد الطّفل البدين على النّجاح في فقدان الوزن.عادةً ما تنجم البدانة عند الأطفال عن تناول كميّاتٍ
زائدة من الطّعام وممارسة التّمارين بشكلٍ أقلّ ممّا يجب، ويكون الحلّ بتناول أطعمة صحيّة وزيادة النّشاط الجّسدي،
لكن يصعب على الطّفل تحقيق ذلك لوحده؛ وعليه فإنّ الطّريقة الأكثر فعاليّة لمعالجة والوقاية من بدانة الأطفال هي
تبنّي عادات صحيّة للعائلة بأكملها.
تغيير سلوكيّات العائلة:
يجب تشجيع العائلة بأكملها على إحداث تغييرات صحيّة في نمط حياتهم بدلاً من عزل الطّفل البدين. وإليك بعض
النّصائح التي تفيد في ذلك:
إبدأ بالقليل:
إنّ إدخال التّغييرات التّدريجيّة في الرّوتين اليومي، والحفاظ على هذه التّغيّرات، أمرٌ أسهل بالنّسبة للعائلة. ابدأ
بعدّة تغييرات صغيرة؛ كإغلاق التّلفاز أثناء العشاء، أو استبدال المياه الغازية بالحليب أو الماء، أو القيام بنزهة عائلية
سيراً على الأقدام بعد العشاء مرّة في الأسبوع.
قُم بتحديد الأهداف:
ضع أهدافاً واقعيّة قابلة للقياس لكلٍّ من أفراد العائلة، ثمّ حدّد أهداف العائلة ككل. على سبيل المثال، قد يكون الهدف
المحدّد للطّفل تناول الفاكهة كوجبة خفيفة بعد الظّهر، بينما يكون هدفك القيام بالمشي السّريع ثلاث مرّات في الأسبوع،
وهدف العائلة الحدّ من تناول الوجبات السّريعة لمرّة واحدة في الشّهر.
حدِّد العوامل التي تثير الفشل:
استعدّ للحالات التي قد تغريك بالعودة إلى العادات القديمة. إذا كنت معتاداً مثلاً..على تناول الفوشار في السّفر، اشتر
كيس فوشار واحد فقط بدلاً من شراء كيس لكل شخص.
احتفل بالنّجاح:
قد يساعد إعطاء المكافآت من وقتٍ لآخر على الحفاظ على تحفيز العائلة، فعندما يقوم طفلك بتحقيق هدف؛ كطلب
الفاكهة بدلاً من الحلويّات، فعليك أن تثني عليه وتكافئه. وعندما تحقّق العائلة هدفاً، أوجد فكرة إبداعيّة صحيّة للاحتفال
بالنّجاح، كرحلة عائليّة، أو نزهة في نهاية الأسبوع.
حافظ على الإيجابيّة:
يجب التّركيز على تغييرات نمط الحياة بدلاً من مظهر الطفل أو الرّقم الذي يشير إليه الميزان. ويجب أن تتذكّر أن معالجة
البدانة عند الأطفال ليست سباقاً، فهي تتطلّب وقتاً وتفانياً لاستبدال السّلوكيات الرّاسخة بأُخرى جديدة صحيّة أكثر.
كُن مرناً:
إنّ الاعتياد على عادات صحيّة يتطلّب وقتاً. ويجب أن تشجّع الجّميع على الالتزام بالخطّة، ولكن إذا لم تنجح الأهداف التي
وضعتها بالنّسبة للعائلة، فيجب عليك أن تفكّر بإجراء بعض التّعديلات، فوضع خطّة جديدة أفضل من الالتزام بخطّة فاشلة.
خلق بيئة للوزن الصحّي:
بينما تعمل على ترسيخ عادات وسلوكيّات صحيّة، قُم بإيجاد بيئة صحيّة لدعم تلك الجّهود، وإليك بعض الاقتراحات:
اجعل الطّعام الصحّي في متناول أفراد العائلة:
إملأ المطبخ بالفاكهة والخضار والحبوب الكاملة وغيرها من الخيارات الصحية، ولا تُدخِل الوجبات الجّاهزة والمشروبات
السكّريّة إلى المنزل.
تناول الطّعام في المنزل:
قُم بالحدّ من عدد الوجبات التي تتناولها العائلة في مطاعم الوجبات السّريعة والمطاعم الأُخرى، ومن الأفضل أن تتناول
العائلة الوجبات مجتمعة. يمكنك تجربة وصفات جديدة أو بدائل صحيّة لوجبات العائلة المفضلة، مع الحفاظ على الكميات
معتدلة. وشجّع أطفالك على المشاركة في التّسوّق وتحضير الوجبات.
إدخال الأنشطة الجّسدية إلى الرّوتين اليومي:
نظّم نزهات عائليّة تنطوي على ممارسة أنشطة جسديّة؛ مثل المشي، أو استخدام الدّرّاجات الهوائيّة. ويمكن للأطفال
أيضاً الاشتراك في الأعمال الرّوتينيّة النّشطة؛ مثل غسل السيّارة. وشجّيع الأطفال على المشاركة في الرّياضات المدرسيّة
أو الاجتماعيّة، أو القفز على الحبل، أو أي نشاط جسدي يختارونه.
حدّد الوقت الذي يقضيه أفراد العائلة أمام الشّاشة:
يجب أن تضع قوانين معقولة بشأن وقت مشاهدة التّلفاز والجّلوس أمام الكمبيوتر؛ كساعةٍ إلى ساعتين في اليوم لكلٍّ من أفراد
العائلة، بما فيهم الأم والأب. وامنع دخول التّلفاز والكمبيوتر إلى غرف النّوم، ولا تسمح لأحدٍ بتناول الطّعام أمام التّلفاز أو الكمبيوتر.
كُن مثل أعلى إيجابي لأولادك:
تذكّر أنّ أفضل طريقة لدفع الطفل لتبني نمط حياة جديدة مُفعَمة بالنّشاط، هو في أن تلتزم أنت بتلك التّغيّرات، فتصرّفاتك تعلّم
الطّفل مايأكله، والكميّة التي يتناولها، كما أنّك تشجّعه أن يكون نشطاً كلّ يوم إذا جعلت ذلك من أولويّاتك.
.
.
وفيما يلي بعض ما يمكن أن تفعله لتكون مثل أعلى جيّد:
* تناول أطعمة مغذّية
* لا تُحضر الوجبات الجّاهزة إلى المنزل
* حدّد حجم الوجبة
* اترك الولائم والوجبات ذات السّعرات الحرارية العالية للمناسبات الخاصّة
* أطفئ التلفاز في وقت محدد
* مارِس تمارين جسديّة كل يوم
* أكّد على أهميّة الخيارات الصّحية السليمة، بدلاً من الرّقم الذي يظهر على الميزان
قد يكون تغيير نمط الحياة أمراً يبعث على التّحدّي، خاصّةً عندما تكون مشغولاً بالصّراع مع متطلّبات الحياة اليوميّة. ولكن
إذا كانت عائلتك تعمل بشكلٍ مشترك، ويدعم أفرادها جهود بعضهم البعض، فمن المرجّح أن تنجح في تحقيق تلك الأهداف.
وفي النّهاية، ستصبح العادات الصحيّة روتيناً، وستكون في طريقك إلى علاج البدانة عند الأطفال وتحسين صحة عائلتك.
.
.
.
منقول للفائدة
المفضلات