سيبدأ العام الدراسي بعد اسابيع والكل يستعد ويجهز أولاده من شنط ودفاتر ومستلزمات مدرسية وتبقى صدقة جارية بعد العشر الأواخر تنادي المحسنين من اهل الديرة والايادي البيضاء لتساهم في تعليم طفل بدون ولكن التسجيل الأولي يتطلب دفع (50) دينارا كويتيا وهنا المشكلة تبدأ!! وهنا النداء لأهل الخير. والدراسة من اهم الامور في الاسلام واول آية انزلها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم {اقرأ باسم ربك} والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقا الى الجنة».
انها صرخة أطفال ابرياء في رياض الاطفال والابتدائي والمتوسط يناشدونكم، ارحمونا بالتعليم والحديث يقول «من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» والله في عون العبد ما دام يساعد اخوانه المسلمين.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ما نقصت صدقة من مال قط» وهو صلى الله عليه وسلم شرط في الافراج عن أسرى معركة بدر ان يعلموا عدداً من المسلمين فيا لها من نعمة ان تساعد في تعليم طفل بدون او يتيم بدون حيث ليس لهم بعد الله الا المحسنين.
انا اتكلم عن قضية انسانية ولا طرح الموضوع من الجانب السياسي لانني ارى ان هؤلاء الاطفال دمعتهم في هذا العيد، قولهم لبابا وماما ما شرينا هدوم (ملابس) وشنطة المدرسة فافرحوهم.
والشكر والتقدير لما رأيت في ايام وليالي رمضان في جليب الشيوخ والجهراء حيث فتح البعض سردابه لاطعام الافطار واطعام المساكين وهنا نحن اليوم ندعو لتدريسهم.
فابحث اخي عن جار بدون او قريب او نسيب او حتى مقيم تعرفه وساعده في اقساط المدارس وخصوصا اول خمسين دينارا كتسجيل حتى يفرجها الله عليهم من ذلك وتكفلهم صناديق الامانة العامة للاوقاف والجمعيات الخيرية والتي لولاها لما استطاعوا استكمال مشوار التعليم.
واخيرا اناشد ادارة بيت الزكاة ان تفتح الباب للدفعة الأولى لتسجيل «البدون» في المدارس وهي والله ثقل وكاهل كبير على اولياء امورهم وهم في اشد الحاجة لها، ودولة الكويت فيها اهل الخير كثيرون.
محمد غريب حاتم
المفضلات