صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: الله المستعان على ما يصفون .. !! "سارا"

  1. #1

    الله المستعان على ما يصفون .. !! "سارا"



    قالى الله تعالى::
    ((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون))

    من هم يا ربي .. ؟؟ !!

    السلام عليكم وسعيدة هي اوقاتكم
    اخوي منصور الغايب والجميع المنصت
    احترت أي عنوان اختارهـ لموضوعي هذا !!
    هل اسميه
    تشابهت قلوبهم المريضة ..
    ام اسميه
    الرويبضة ..
    ام اسميه
    المنافقون ..

    في الاخير اهتديت على عنوان ربما هو عزاء لكل قلب مسلم ومسلمة
    اقتباس من كلام ربي الرحمن وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
    هو يرى ويسمع
    ويمكرون ويمكر الله .. والله خير الماكرين


    وصلني على الايميل مع بعض التصريف
    v
    v
    v




    ما هذه الصورة ؟!!



    إن لم ترها قبل هذه المرة فدعني أفكك لك رموزها..
    هذه صورة لكاريكاتير نُشر في أحد المطبوعات المصريّة..
    يظهر في الكاريكاتير عربة تجرّها الخيول وتقودها امرأة تسير بها في طريق تُشرق في نهايته شمس الحرّية..
    على جنبات الطريق وبجوار العربة مجموعة معارضين لمسيرها يحاولون إيقافها وإعاقتها ورمي الحجارة في طريقها..
    ماذا يقصد الرسّام؟!
    من هي المراة؟!
    ومن هم المعارضين؟!
    وما هي الظروف التي رُسم ونُشر فيها هذا الكاريكاتور؟!
    من دقق جيّداً عرف كامل الحكاية..
    واتضح له مغزى الرسم..
    المرأة ترمز إلى دولة مصر وأنها تسير نحو الحرّية..
    والمعارضين الذين يحاولون إيقاف سيرها الطائش هم الناصحون من الفضلاء وأهل الغيرة..
    والحوار الذي دار في الكاريكاتير موجود أسفل الرسم لكن لصعوبة قراءاته وضعت لكم صورة مكّبرة منه:



    إذن
    مصر تتجه نحو الحريّة..
    و(الرجعيون) -كما سماهم- يعيقون تقدمها نحو الحريّة , ومصر كلها تقول أنها ستدوس كل المعارضين
    بقي أن نعرف أن هذا الكاريكاتير نُشر بالتحديد في مجّلة (كل شيء) المصريّة في العدد الصادر في نوفمبر 1925م

    أي تقريباً قبل 85 سنة !!
    تعالوا معي من وراء ركام السنين والأحداث..
    اقفزوا من فوق جدار القرن الميلادي الماضي..
    إلينا هنا..
    إلى عام 2010
    هذا العام الذي نعيش فيه بكل اختلافاته وغرابته وفتنته..
    من مصر الحبيبة..
    إلى أرض الحرمين..
    إلى عاصمتها..
    لنقلب عدداً من أعداد صحيفة الرياض..
    12 صفر 1431هـ
    الموافق 27 يناير 2010م

    العدد رقم 15192
    ابحثوا في رسوماتهم..
    بالتأكيد لن تُخطيء أعينكم هذه الصورة:



    اولوا استخراج الفروق العشرة بين الرسمين؟!

    الباص مكان العربة..
    المجتمع السعودي يركب الباص كمصر حين ركبت عربتها..
    المعارضين لمسيرة التقدم يقفون في الطريق أيضاً..
    ربما احتاج لتغيير مظهر المعارضين ليتناسب مع البلد وصورة بعض الناصحين فيه..
    صفة الرجعية استعاض عنها بالتشدد والمقصود واحد..
    شيء واحد ربما لم يتغير..
    تلك الحجارة التي تعترض السير إلى الهاوية..
    ربما لأن المصلحين والصادقين هم حجر عثرة على مر السنين في طريق أهل التغريب والإفساد..
    ؟!
    لا جديد فهم هم على مر التاريخ..
    اعلم أن هذا التطابق واضح عند الكثير منكم..
    لكن ما قد يخفى علينا أن التاريخ يفضح تشابه زمر الفساد مع بعضها في أدق التفاصيل..
    واتفاق مخططاتهم حتى في جزئياتها البسيطة..
    ليشهد عليهم لا لهم..
    ويفضح مخططاتهم ولا يزكيها..
    ويخبرنا ان إحسان الظن في بعض ما يدور حولنا ضرب من السذاجة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
    هاهي السنون قد مرّت..فهل أشرقت على مصر شمس الحريّة؟!
    أم هي حريّة الشهوة التي حين أغرقوا مصر بها صمتوا عن الدعوة إليها!
    أين هي الحريّة التي كانت تسعى إليها مصر؟
    وكانت تكتب عنها صحافتهم؟
    وكانوا يمنّون الشعب بها؟
    هل مِن مخبرٍ عن حال أرض الكنانة..
    عن حريتها التي وُعدت بها قبل 85 سنة؟
    هل صدق الناصحون في كلامهم؟
    وهل جنى أحبابنا هناك ثمار الحريّة الطيبة؟
    أم علقمها المُر؟
    ليست المشكلة في رسوم تشابهت , او مقالات نقدت ولمزت..
    إنما المشكلة هي أن الكاريكاتير المصري لم يكن يسير وحده في الطريق , بل كانت هجمة
    شرسة وقصف مركز , جيشٌ من المقالات وأساطيل من الرسومات وخطب من التأليب
    والشنشة لا تكل ولا تمل حتى بعض الوزارات والمناصب الحكوميّة كانت تسير في نفس الخط
    الهجومي لتصيب نفس الهدف وهو اسقاط المرأة بإسم الحريّة ليفسد المجتمع بفسادها
    ويُشبع الشهوانيون شهوتهم من غنائم هذه المعركة..
    تماماً كالكاريكاتير السعودي , فهو لا يسير وحده أبداً , جيوش كالجيوش المصريّة ومساندة
    كمساندتها , ربما بدأت بحريق مدرسة البنات بمكة لكنها بالتأكيد لن تنتهي عند إقالة الشـثـ .....
    أو غرائب الغـ .....
    صحف تكتب ومقالات تُنشر وقنوات تساند وشخصيات تدعم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..
    مايحدث في السعوديّة للسعوديّة هو ما حدث في مصر لمصر..
    العجب من تشابه المفسدين على مر الأزمان واختلاف الدول , ومن اتفاقهم في أغلب خطواتهم ومخططاتهم وأهدافهم ووسائلهم..
    بل ورسوماتهم..
    تشابهت قلوبهم..




  2. #2
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,385
    المشاركات
    11,385
    Blog Entries
    1


    المشكلة حينما يصورون السير نحو الهاوية والشذوذ الأخلاقي والانفلات العقائدي .... على أنه حرية ..

    وحينما يصورون ... النصح والوعظ والارشاد والأخذ على يد المخطئ وتوجيهه نحو الصواب ... على أنه رجعية .. ووقوف ضد سير المجتمع ...

    نسأل الله الهداية لكل ضال ...


    شكرا لك سارا ... الغيورة ... على دينها ومجتمعها ...




  3. #3


    حياك الله واهلا بأختي القديرة سارا الرياض

    قوى وتيارات التغريب و الفساد والافساد
    في كافة زوايا واركان العالم قوية
    ودائما ما تأخذ عناوين براقة وجذابة
    حتى تنجذب الناس اليه بأقل التكاليف!
    اما من يصنفون و يصفون انفسهم
    بأنهم هم مخلصي الامة وانهم اتوا لأنقاذها
    من براثن الجهل والانحلال و.............الخ
    كالثورات التي حدثت في اغلب اركان وطنا الكبير
    مرورا بالثورات والتيارات التي اتخذت من الاسلام شعاراً لها!
    نعم كل هذه الثورات والتيارات وما يقوله اغلب الناس
    من متقدمي الصفوف هو في الحقيقة كلام نظري
    سيتبخر بسرعة عندما يجد الجد وتظهر الشمس!
    وانظري معي الى اغلب هؤلاء قبل وبعد استلام السلطة
    كيف كانوا وكالوا والوعود وكيف هي حقيقة الامر!

    الفاضلة اسمحي لي اختي القديرة سارا الرياض
    بوقفة مع نفسي وقول ما بصدري!
    وهي وقفة تسأل اوجهه الى فضاءات بعيدة!

    لماذا مصر وليس العراق!
    لماذا مصر وليس سوريا!
    لماذا مصر وليس المغرب!
    لماذا مصر وليس تونس!
    لماذا السعودية وليس الامارات!
    لماذا السعودية وليس الكويت!
    لماذا السعودية وليس البحرين!

    في احد هذه الدول تمنع الصلاة!
    نعم ممنوع تصلي في احد الوزارات!
    بعذر انك اذا صليت تم التعرف على دينك
    والدولة تمنع عرض الاديان والمذاهب!
    ومع هذا مسكوت عنها والضرب في مصر!
    وفي تلك الدولة العربية الاخرى كل شي مسموح
    إلا التقرب الى الله سبحانه وتعالى فهو ممنوع!
    والضرب في دولة الشرع!.



    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن ; 04-09-2010 الساعة 17:01
    عالج بؤر التوتر مبكرا
    وانس احزان الماضي
    لكن
    لاتنسى ان تستفيد
    من اخطائك ولا تقل لو .
    ---------------
    أحذر تعيش الوقت من دون عنوان
    ولا تســــــوي للمبــــادي إبــادة .


  4. #4
    سندريلا المضايف
    مشرفة مضيف الاهداءات
    الصورة الرمزية أهداااب


    تاريخ التسجيل
    02 2008
    الدولة
    سرنديب
    المشاركات
    4,651
    المشاركات
    4,651






    و أضيف أنا على تساؤلات عبدالرحمن ..

    لماذا في الأونة الأخيرة كثر الشد و الجدل و النعيق بين تيار يدعو إلى الحرية و تيار في المقابل يدعو إلى الالتزام أو التشدد أن صح التعبير ..

    مشكلتنا أنا أخذنا فقط من الدين القشور و حتى في النصح و الوعظ و الإرشاد لم ننظر إلا إلى أمور سطحية كـ طريقة اللبس و قصة الشعر الزي ... والخ

    و لم نحاول الدخول إلى قلوبهم و أفكارهم لعل ذواتهم أطهر و أنقى منا بكثير ..!!


    سـ أضرب لكِ من الواقع مثال صغير ..

    قبل أشهر كنت في دولة عربية و أقمت هناك تقريباً شهر في سكن الغالبية ممن حولي هم من المسيح و حتى الدكتور الذي كنت أُراجع عنده بشكل شبه يومي مسيحي .. و الله أنهم و رغم إختلاف الديانات قمة الأمانة و الإخلاص في العمل و الصدق و الرقي في التعامل ،،


    في المقابل ..
    إمام المسجد في حينا و المسئول عن صلاة الجماعة و التراويح و القيام في هذه الأيام المباركة ..
    لا يحضر بل يكلف شخص – مصري الجنسية – لأداء الصلاة عنه و يعطيه مقابل ذلك 500 ريال و باقي الراتب في جيبه ..!! أين الأمانة هنا من إمام مسجد و قدوة في مجتمعة ..؟!

    إذا و صل مجتمعنا الإسلامي إلى هذه الدرجة من خيانة الأمانة و التخاذل عن الواجب و من شخص هو رمز لتدين و مراقبة الله و النصح و الإرشاد و توجيه المجتمع وفق المنهج الإسلامي الأخلاقي ..


    فــ على الدنيا السلام ،





    ،



    التعديل الأخير تم بواسطة أهداااب ; 05-09-2010 الساعة 07:37

  5. #5


    ]الفاضله سارا الرياض منذ عام 1925م وحتى 2010م لم يطور الشيطان قدراته ويغير اسلوبه فهو مازال يستخدم نفس الطرق والاساليب التي كان يستخدمها سابقا ..

    والصوره الاولى مأخوذه من الكتاب الوثائقي (هل يكذب التاريخ ) للمؤلف السعودي عبدالله الداوود ..


    ولتسمحي لي أيتها الفاضله أن اعلق على أغرب التعليقات للاخ عبدالرحمن :



    لماذا مصر وليس العراق!
    لماذا مصر وليس سوريا!
    لماذا مصر وليس المغرب!
    لماذا مصر وليس تونس!
    لماذا السعودية وليس الامارات!
    لماذا السعودية وليس الكويت!
    لماذا السعودية وليس البحرين!
    من قال لك أنه مسكوت عن حركات التغريب في الدول الاخرى ..أنصحك بالاطلاع على كتاب هل يكذب التاريخ ..ففيه ماده دسمه ووثائق تتناول غالب الدول العربيه والاسلاميه
    مع انه لم يذكر السعوديه ..وكتاب التطرف العلماني في مواجهة الاسلام تونس وتركيا نموذجا ليوسف القرضاوي..وكتاب التغريب في الفكر والسياسة والاقتصاد للكاتب الجزائري محمد سليم قلاله وقد تناول فيه حركة تغريب المرأه الجزائريه وكتاب الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب لأنور الجندي وتناول فيه اغلب اقطار العالم العربي .وكتاب مرآة الشام للمؤرخ عبدالعزيز العظمه وقد تطرق في كتابه الى بدايات تغريب المرأه في سوريا ..وغيرها من المؤلفات ناهيك عن آلاف الدراسات والاطروحات الفكريه التي تخص كل أقطار الوطن العربي ..
    ربما حميتك السلبيه أو الغلو في المحبه هي من تجعلك تتحسس من أي حديث عن انظمه معينه ولاتأبه من الحديث عن انظمه اخرى لعدم وجود هذه الحميه أوالغلو تجاه تلك الانظمه ..




    وقد تناول الشيخ علي الطنطاوي عليه رحمة الله في مذكراته حركة التغريب في سوريا وكيف بدأت وماهي اساليب تلك الحركه وانتشر كلامه بين المثقفين والقراء وفي المنتديات ولازال يستشهد بكلامه عند الحديث عن التغريب في السعوديه ..لكنني متأكد أن كلام الطنطاوي سيمر مرور الكرام على مسامعك لأنه لايتحدث عن الانظمه التي تغلو في حبها ..


    وأول من انتقد الحركه التغريبيه في مصر هم المثقفين والدعاة المصريين فهل تشكك في ولاء هؤلاء لبلدهم لمجرد أنهم وقفوا ضد حركات مستورده ..الاولى أن يوجه النقد ضد الطرف المستورد وليس ضد الطرف الممانع للثقافات المغايره لثقافة الشعب المصري الكريم ..عليك أخي عبدالرحمن أن تفرق بين مصر ككيان وشعب عريق وبين نظام جاثم على صدور المصريين وأنا ألاحظ الخلط عندك في هذه المسأله ..وأول من تحدث عن الحركه التغريبيه في السعوديه هم المثقفين والدعاة السعوديين وأقول فيهم ماقلته عن المصريين ..


    ولنفرض ..




    ولنفرض ..







    ولنفرض ..









    ولنفرض أن كلامي السابق كله خاطئ بنسبة 100% فهل يعقل أن يسكت السعوديين والمصريين عن حركات التغريب لديهم لمجرد أنه لم تُنتقَد هذه الحركات في أقطار أخرى من الوطن العربي .. هل هذا كلام منطقي ..



    عموما أشكر الاخت سارا الرياض على هذا الاستشهاد التاريخي في هذا الوقت الحساس عندنا كسعوديين ..وأحب أن أستشهد أنا أيضا بحركة التغريب في سوريا من كلام الشيخ علي الطنطاوي عليه رحمة الله والمؤرخ عبدالعزيز العظمه والمقارنه بين تلك الحركه في سوريا وبين الحركه التغريبيه في السعوديه ,,ولكن في المشاركه التاليه حتى لا أطيل .



    التعديل الأخير تم بواسطة وسمي المويس ; 05-09-2010 الساعة 14:20

  6. #6


    قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته: أما الحرب التي تواجه الإسلام الآن فهي أشد وأنكى من كل ما كان، إنها عقول كبيرة جداً، شريرة جداً، تمدها قُوى قوية جداً، وأموال كثيرة جداً، كل ذلك مسخَّر لحرب الإسلام على خطط محكمة، والمسلمون أكثرهم غافلون.

    يَجِدُّ أعداؤهم ويهزلون، ويسهر خصومهم وينامون، أولئك يحاربون صفاً واحداً، والمسلمون قد فرَّقت بينهم خلافات في الرأي، ومطامع في الدنيا.


    يدخلون علينا من بابين كبيرين، حولهما أبواب صغار لا يُحصى عددها، أما البابان الكبيران فهما باب الشبهات وباب الشهوات.

    أما الشبهات فهي كالمرض الذي يقتل من يصيبه، ولكن سريانه بطيء وعدواه ضعيفة. فما كل شاب ولا شابة إذا ألقيت عليه الشبه في عقيدته يقبلها رأساً ويعتنقها.

    أما الشهوات فهي داء يمرض وقد لا يقتل، ولكن أسرع سرياناً وأقوى عدوى، إذ يصادف من نفس الشاب والشابة غريزة غرزها الله، وغرسها لتنتج طاقة تستعمل في الخير، فتنشيء أسرة وتنتج نسلاً، وتقوي الأمة، وتزيد عدد أبنائها، فيأتي هؤلاء فيوجهونها في الشر، للذة العاجلة التي لا تثمر. طاقة نعطلها ونهملها ودافع أوجد ليوجه إلى عدونا، لندافع بها عن بلدنا، فنحن نطلقها في الهواء، فنضيعها هباء، أو يوجهها بعضنا إلى بعض.

    هذا هو باب الشهوات وهو أخطر الأبواب. عرف ذلك خصوم الإسلام فاستغلوه، وأول هذا الطريق هو الاختلاط.


    بدأ الاختلاط من رياض الأطفال، ولما جاءت الإذاعة انتقل منها إلى برامج الأطفال فصاروا يجمعون الصغار من الصبيان والصغيرات من البنات.

    ثم إنه قد فسد الزمان، حتى صار التعدي على عفاف الأطفال، منكراً فاشياً، ومرضاً سارياً، لا عندنا، بل في البلاد التي نعدُّ أهلها هم أهل المدنية والحضارة في أوربا وأمريكا.


    كان أعداء الحجاب يقولون أن اللواط والسحاق، وتلك الإنحرافات الجنسية سببها حجب النساء، ولو مزقتم هذا الحجاب وألقيتموه لخلصتم منها، ورجعتم إلى الطريق القويم. وكنا من غفلتنا ومن صفاء نفوسنا نصدقهم، ثم لما عرفناهم وخبرنا خبرهم، ظهر لنا أن القائلين بهذا أكذب من مسيلمة.

    إن كان الحجاب مصدر هذا الشذوذ، فخبروني هل نساء ألمانيا وبريطانيا محجبات الحجاب الشرعي ؟ فكيف إذن نرى هذا الشذوذ منتشراً فيهم حتى سَنّوا قانوناً يجعله من المباحات ؟


    ثم إن أصول العقائد، وبذور العادات ومبادئ الخير والشر، إنما تغرس في العقل الباطن للإنسان، من حيث لا يشعر في السنوات الخمس أو الست الأولى من عمره، فإذا عودنا الصبي والبنت الاختلاط فيها، ألا تستمر هذه العادة إلى السبع والثمان ؟ ثم تصير أمراً عادياً ينشأ عليه الفتى ، وتشب الفتاة، فيكبران وهما عليه ؟ وهل تنتقل البنت في يوم معين من شهر معين، من الطفولة إلى الصبا في ساعات معدودات، حتى إذا جاء ذلك اليوم حجبناها عن الشباب ؟

    أم هي تكبر شعرة شعرة، كعقرب الساعة تراه في الصباح ثابتاً فإذا عدت إليه بعد ساعتين وجدته قد انتقل من مكانه. فهو إذن يمشي وإن لم تر مشيه، فإذا عودنا الأطفال على هذا الاختلاط فمتى نفصل بينهم ؟

    والصغير لا يدرك جمال المرأة كما يدركه الكبير، ولا يحس إن نظر إليها بمثل ما يحس به الكبير، ولكنه يختزن هذه الصورة في ذاكراته فيخرجها من مخزنها ولو بعد عشرين سنة. أنا أذكر نساء عرفتهن وأنا ابن ست سنين، قبل أكثر من سبعين سنة. وأستطيع أن أتصور الآن ملامح وجوههن، وتكوين أجسادهن.


    ثم إن من تُشْرِف على تربيته النساء يلازمه أثر هذه التربية حياته كلها، يظهر في عاطفته، وفي سلوكه، في أدبه، إذا كان أديباً.
    ولا تبعد في ضرب الأمثال، فهاكم الإمام ابن حزم يحدثكم في كتابه العظيم الذي ألَّفه في الحب " طوق الحمامة " حديثاً مستفيضاً في الموضوع.

    خلق الله الرجال والنساء بعضهم من بعض، ولكن ضرب بينهم بسورٍ له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قِبَلِهِ العذاب. فمن طلب الرحمة والمودة واللذة والسكون والاطمئنان دخل من الباب، والباب هو الزواج. ومن تسوَّر الجدار أو نقب السقف، أو أراد سرقة متعة ليست له بحق، ركبه في الدنيا القلق والمرض وازدراء الناس، وتأديب الضمير، وكان له في الآخرة عذاب السعير ...
    " ذكريات الشيخ على الطنطاوي (5/268-271) "



    لاحظوا أن التاريخ يعيد نفسه فماقيل سابقا في سوريا يقال اليوم عندنا في السعوديه..




  7. #7


    قال الشيخ علي الطنطاوي في " فصول إسلامية " (ص 96): "يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد، وأهلك العباد، ولكن إن أقمنا في وجهه سداً، وجعلنا لهذا السد أبواباً نفتحها ونغلقها، صار ماء السيل خيراً ونفع وأفاد".
    وسيل الفساد، المتمثل في العنصر الاجتماعي، مر على مصر من خمسين سنة وعلى الشام من خمس وعشرين أو ثلاثين، وقد وصل إليكم الآن [يعني: المملكة العربية السعودية] ، فلا تقولوا: نحن في منجاة منه، ولا تقولوا: نأوي إلى جبل يعصمنا من الماء، ولا تغتروا بما أنتم عليه من بقايا الخير الذي لا يزال كثيراً فيكم، ولا بالحجاب الذي لا يزال الغالب على نسائكم، فلقد كنا في الشام مثلكم ـ إي والله ـ وكنا نحسب أننا في مأمن من هذا السيل، لقد أضربت متاجر دمشق من ثلاثين سنة أو أكثر قليلاً وأغلقت كلها، وخرجت مظاهرات الغضب والاحتجاج ؛ لأن مديرة المدرسة الثانوية، مشت سافرة ـ إي والله ـ فاذهبوا الآن فانظروا حال الشام !! دعوني أقل لكم كلمة الحق، فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، إن المرأة في جهات كثيرة من المملكة، قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب تحرير المرأة فلا يدع العلماء مجالاً لقاسم جديد .... لقد نالوا منا جميعاً، لم ينج منهم تماماً قطر من أقطار المسلمين.
    إنه لا يستطيع أحد منا أن يقول:"إن حال نسائه اليوم، كما كانت حالهن قبل أربعين أو ثلاثين سنة".
    ولكن الإصابات كما يقال، ليست على درجة واحدة، فمن هذه الأقطار ما شمل السفور والحسور نساءه جميعاً، أو الكثرة الكاثرة منهن، ومنها ما ظهر فيه واستعلن وإن لم يعمّ ولم يشمل، ومنها ما بدأ يقرع بابه، ويهم بالدخول، أو قد وضع رجله في دهليز الدار كهذه المملكة، ولا سيما جهات نجد وأعالي الحجاز.
    فإذا كان علينا مقاومة المرض الذي استشرى، فإن عملكم أسهل وهو التوقي وأخذ (اللقاح) الذي يمنع العدوى" .ا.هـ.

    (2)
    وقال في " ذكرياته " (8/279) : "إنه لا يزالُ منا من يحرص الحرص كله على الجمع بين الذكور والإناث، في كل مكان يقدر على جمعهم فيه، في المدرسة، وفي الملعب، وفي الرحلات، الممرضات مع الأطباء والمرضى في المستشفيات، والمضيفات مع الطيارين والمسافرين في الطيارات، وما أدري وليتني كنتُ أدري: لماذا لا نجعل للمرضى من الرجال ممرضين بدلا من الممرضات؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ هل لديكم برهان فتلقوه علينا؟ إن كان كل ما يهمكم في لعبة كرة القدم أن تدخل وسط الشبكة، أفلا تدخل الكرة في الشبكة إن كانت أفخاذ اللاعبين مستورة؟ خبروني بعقل يا أيها العقلاء؟

    لقد جاءتنا على عهد الشيشكلي من أكثر من ثلاثين سنة، فرقة من البنات تلعبُ بكرة السلة، وكان فيها بنات جميلات مكشوفات السيقان والأفخاذ، فازدحم عليها الناس حتى امتلأت المقاعد كلها، ووقفوا بين الكراسي، وتسوروا الجدران، وصعدوا على فروع الأشجار، وكنا معشر المشايخ نجتمعُ يومئذ في دار السيد مكي الكتاني رحمة الله عليه، فأنكرنا هذا المنكر، وبعثنا وفدًا منا، فلقي الشيشكلي، فأمر غفر الله له بمنعه، وبترحيل هذه الفرقة وردها فورًا من حيث جاءت، فثار بي وبهم جماعة يقولون أننا أعداء الرياضة، وأننا رجعيون، وأننا متخلفون، فكتبتُ أرد عليهم، أقول لهم: هل جئتم حقا لتروا كيف تسقط الكرة في السلة؟ قالوا نعم. قلتُ: لقد كذبتم والله، إنه حين يلعب الشباب تنزلُ كرة السلة سبعين مرة فلا تقبلون عليها مثل هذا الإقبال، وتبقى المقاعد نصفها فارغاً، وحين لعبت البنات نزلت الكرة في السلة ثلاثين مرة فقط، فلماذا ازدحمت عليها وتسابقتم إليها؟ كونوا صادقين ولو مرة واحدة، واعترفوا بأنكم ما جئتم إلا لرؤية أفخاذ البنات!.
    وهذا الذي سردته ليس منه والحمد لله شيء في مدارس المملكة، ولا تزال على الطريق السوي، ولكن من رأى العبرة بغيره فليعتبر، وما اتخذ أحد عند الله عهدًا أن لا يحل به ما حل بغيره إن سلك مسلكه، فحافظوا يا إخوتي على ما أنتم عليه، واسألوا الله وأسأله معكم العون.
    إن المدارس هنا لا تزال بعيدة عن الاختلاط ، قاصرة على المدرسات والطالبات ... "




  8. #8


    قال الشيخ سليمان الخراشي في مقال له :


    يعد المؤرخ الشامي / عبدالعزيز العظمة - رحمه الله - ( 1856-1943) من المؤرخين المخضرمين الذين أدركوا بلادهم قبل الاستعمار الفرنسي وأثناءه ، حيث سجل في كتابه الشهير " مرآة الشام " التغيرات التي طرأت على المجتمع بسبب الاستعمار النصراني ، ومن تقييداته التي تهمنا : قوله ( ص 74 ) :

    ( كانت النساء عند خروجهن من دورهن يتأزرن بمآزر بيضاء تسدل إلى وجه القدم، وكنّ يسترن وجوههن ببراقع (مناديل) ملونة لا يرى من ورائها الناظر شيئاً، تعلوهنّ الحشمة والوقار، ولا يجرؤ أحد على الدنوّ منهن ولو كان من ذوي القربى، لأن تكلم الرجل مع المرأة في الأسواق كان يعدّ من المعايب ).

    ثم قال ( ص 75) مبينًا تدرج السفور في بلاده :
    ( ازدادت النسوة في التبرج حتى خلع بعضهن الحَبرة واستعاض عنها بالمعطف (بالطوسكاب) المختلف الألوان، ووضعن فوقه على رؤوسهن قطعة من النسيج الرقيق يسدلنها على وجوههن مقام البرقع، ووجودها وعدمه سواء، ثم أخذ البعض يتدرج حتى خلع الحبرة بالمرة، وبرزن إلى الأسواق سافرات بملابس الزينة وعلى رؤوسهن خمر رقيقة من الحرير يحاولن أن يسترن بها شعورهن –دون الغرة والجبين- وهيهات ذلك.

    والباعث على هذا أولاً: دعاية سرت إلينا من مصر والروم بدعوى أن التستر غير مشروع، وأن منشأه عادة انتقلت إلينا من الأعاجم فاعتصم بها الرجال وأكرهوا النساء على استعمالها ظلماً وجوراً !!

    ثانياً: انحطاط الأخلاق وتطور الآداب بصورة لم نكن نؤملها ولا من الأغيار فضلاً عن أنفسنا، نحن المأمورون بالحجاب، وإخفاء الزينة وعدم التبرج، فقد قال الله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ) وقال أيضاً: (وإذا سألتموهنّ متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجاب) وقال أيضاً: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنّ ولا يبدين زينتهنَّ إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ ولا يبدين زينتهنّ إلا لبعولتهنَّ)، وقال أيضاً: (وقرن في بيوتكنَّ ولا تبرّجنَ تبرّج الجاهلية الأولى) إلى غير ذلك من الأوامر الإلهية المتحتم على المسلم اتباعها.

    وقد أصبحنا - والعياذ بالله - نرى كل قديم منبوذاً ولو كان نافعاً، وكل حديث مرغوباً ولو كان ضاراً ، بلا تروّ ولا تمييز ولا منطق ولا محاكمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وفي الأيام الأخيرة قام بعض الرجال وأخذوا يحثون المرأة ويحرّضونها على خلع الحجاب والتمتع بنعمة السفور التي يعدّونها من لوازم التمدن، ونهض غيرهم وأبرق وأرعد، ونادى بالويل والثبور داعياً إلى إعادة الحجاب إلى ما كان عليه، وما زالت حرب الأقلام قائمة بين الفريقين.

    ومن دواعي الأسف أن رؤساء حكومتنا هم من القسم الأول الذين يهيئون للمرأة أسباب السفور خلافاً لما كان يتصوره ويتأمله الناس ويتوهمونه من تمسكهم بأهداب الدين وتصلبهم فيه.

    ونحن من القائلين بالحجاب، وما زال –والحمد لله – السواد الأعظم من الأمة على هذا الرأي، وأخيراً نهض الشيخ هاشم الخطيب وأخذ يعظ الناس ويحث النسوة على التستر المشروع ويحبب إليهن الإزار الأبيض الذي كنّ يستعملنه فيما سبق، ويشبههن بطيور الجنة، وقد أقبلت عليه الكثيرات، وشرعن يتأزرن بالمآزر البيضاء ويضعن على وجوههن الخمر (المناديل) ورعاً وتقوى ) . انتهى كلامه رحمه الله .




  9. #9


    ويقول الطنطاوي أيضا في ذكرياته متحدثا عن التغريب في سوريا (5/268-274): ( ثم سلموا التعليم في المدارس الأولية لـمعلمات بدلاً من المعلمين , ونحن لا نقول إن تعليم المرأة أولاداً صغاراً ، أعمارهم دون العاشرة ، محرم في ذاته , لا ليس محرماً في ذاته ولكنه ذريعة إلى الحرام ، وطريق إلى الوقوع فيه في مقبل الأيام ، وسد الذرائـع من قواعد الإسلام , والصغير لا يدرك جمال المرأة كما يدركه الكبير ، ولا يحس إن نظر إليها بمثل ما يحس به الكبير ولكنه يختزن هذه الصورة في ذاكرته فيخرجها من مخزنها ولو بعد عشرين سنة ,وأنا أذكر نساء عرفتن وأنا ابن ست سنين ، قبل أكثر من سبعين سنة ، وأستطيع أن أتصور الآن ملامح وجوههن , وتكوين أجسادهن , ثم إن من تشرف على تربيته النساء يلازمه أثر هذه التربية حياته كلها ، يظهر ذلك في عاطفته ، وفي سلوكه ، في أدبه ، إذا كان أديباً )




  10. #10


    العيد قرب والواجبات الاجتماعية كثيرة
    فعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير.



    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن ; 05-09-2010 الساعة 16:14 سبب آخر: استخرت والعيد قرب!
    عالج بؤر التوتر مبكرا
    وانس احزان الماضي
    لكن
    لاتنسى ان تستفيد
    من اخطائك ولا تقل لو .
    ---------------
    أحذر تعيش الوقت من دون عنوان
    ولا تســــــوي للمبــــادي إبــادة .


صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. احمدوا الله على النعمة وتلمّسوا حاجاتهم 00!! "سارا"
    بواسطة ســــارا الرياض في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-12-2009, 14:11
  2. تعزية : أحسن الله عزاء الجميع 00!! "سارا"
    بواسطة ســــارا الرياض في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 30-06-2009, 09:03
  3. الله يرحمكـ ابوي 00!! "سارا"
    بواسطة ســــارا الرياض في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 00:43
  4. إهداء نصرة جند الله لعِباد الله 00 !! "سارا"
    بواسطة ســــارا الرياض في المنتدى مضيف الإهداءات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26-09-2005, 23:51
  5. مفاجأة سارا الرياض لمضيف الدكه 00 !! "سارا"
    بواسطة ســــارا الرياض في المنتدى مضيف فلّة الحجاج
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-02-2005, 18:29

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته