قبل أقل من يوم على إنطلاق صافرة المفاوضات والتي يديرها طاقم تحكيم أمريكي بين الحكومه الاسرائيليه المنتخبه والرئيس المنتهيه ولايته محمود عباس ..وحضور حماهيري عربي كبير يتقدمه حسني مبارك وعاهل الاردن حدثت عملية الخليل البطوليه والتي تبنتها كتائب عز الدين القسام رحمه الله الجناح العسكري للمقومه الاسلاميه حماس في مغتصبة (كريات اربع )في الضفه المحتله بالقرب من مدينة خليل الرحمن والتي أودت إلى مصرع أربع مغتصبين يهود مرسلة فيها حماس وكتائبها عدة رسائل وبطريقتها الخاصه بعيدا عن الخطابات والمؤتمرات والتحذيرات الشفهيه والاستجداءات الاخويه
..................
هذه الرساله أرادت من خلالها حماس أن تقول بأن هناك من هو خارج ملعبكم وفاعل على الارض لايمكن تجاوزه ولايمكن تضليل الشعب الفلسطيني والعربي بوجوده ولايمكن تحسين صورة نتنياهو بعد مجزرة الحريه عن طريق مفاوضات السلام بوجوده ..ولايمكن أن تسير مراحل اللعبه بكل سلاسه بوجوده ..بل ستبعثر أوراق الاعبين بوجوده ..وسيشتت إنتباههم بوجوده ..وسيسعون لمنع الاعب الاسرائيلي من تحقيق أي مكاسب بوجوده ..أما الاعب الفلسطيني فهو فاشل من الاساس ولم يأتي إلى أرض الملعب إلا بعد تهديدات بقطع المساعدات الماليه للسلطه ..
................
أكبر رساله بعثت بها حماس هي أنها لاتلتفت إلى سلامكم ولا إلى مؤتمراتكم ولا إلى لقاءاتكم ولا إلى رعاية الاعتدال العربي له ولا نعترف بنتائجه ولاتلتزم بما يقرره وأنها ماضيه في طريق المقاومه حتى في الضفه المغتصبه وأن حماس موجوده في الضفه وستختار الزمان المناسب لعودة نشاطها هناك
.................
رسالة حماس كانت في الزمان المناسب والمكان المناسب فالزمان قبل بداية المفاوضات والمكان الضفه الغربيه المحتله المكان الذي يشيد فيه ملعب السلام والخاضعه لسلطة عباس والتي تعرضت لتصفيه للمقاومين وسلاحهم..
...................
إن تصفية أربع يهود من مستوطني الضفه الغربيه فيه تذكير للسلطه وللعرب وللمجتمع الدولي بأن الاستيطان في الضفه لم يتوقف وهو الشرط الامريكي والعربي السابق لبدءالمفاوضات وأن مفاوضات لاتقوم على الصدق واحترام الشروط من البدايه هي مفاوضات فاشله لاتقوم على إحترام الطرف المقابل وفيه أيضا تعريه للمفاوض الفاشل الذي وعد سابقا بوقف الاستيطان
...............
عملية القسام فيها رسالة غير مباشره إلى اليمين الاسرائيلي بأن أمنكم واستقراركم ليس بيد السلطه الراضخه لكم بل هناك قوى قادره على استهداف أمنكم وتعكير صفوكم وقتلكم أيضا كما كان الامر عليه قبل سنوات إبان الانتفاضه ..
................
عملية القسام تبعث إلى انظمة الاعتدال رسالة رفض حماس وغالبية ممثلي الشعب الفلسطيني لهذه الرعاية العربيه للعبه واعطائها زخما اعلاميا وغطاء سياسيا ..
..............
لاتريد حماس من خلال هذه العمليه استئناف عمليات المقاومه في الضفه خصوصا انها مشغوله بتنمية قدراتها العسكريه بل هي ارادت اعطاء رساله لمن يهمه الامر كما أن إسرائيل لن تعطي هذه العمليه أكبر من الحجم الذي أراده مرسله خصوصا أنها مشغوله بالملف النووي الايراني وليس من مصلحتها فتح جبهه داخليه ضدها في هذا الوقت بالتحديد كما أن أي تهور إسرائيلي في الرد قد يعيد الامور في الضفه المحتله إلى حالة من الاحتقان والغليان الشعبي والذي قد يبدد آمال السلطه ويجعلها في مهب الريح كما انه قد يفتح الباب مجددا نحو انتفاضه جديده دفعت اسرائيل الغالي والنفيس من اجل وقفها ...
عموما هي رسالة وصلت إلى من يهمه الامر .
المفضلات