هذه قصه قديمه جرت على واحد من العضيان يقال له السعيدي من الروقه من قبيلة عتيبة صاحب غزوات وشجاعة وله أفعال حميدة بعد ان كبر وطعن بالسن الزم أولاده (وكانوا بارين به) أختهم بالجلوس عنده ولازمته لان جلوسه كان أغلب الوقت مع النساء ووابنته كانت تشيله على متنها لقضاء الحاجة وتعيده الى مكانه ولا تفارقه ابداً وتتحدث معه بالمزح والمداعبة .
وكان مع كبر سنه طيب ولاكن ليس له هيبه عند النساء لكبر سنه .
وفي يوم من الايام جاهم سيل وجاءت بنات الح الى ابنته اللي تلازمه وقالن لها نريدك أن تذهبي معنا الى الغدير لكي نسبح فيه فاعتذرت بسبب ملازمتها لوالدها فقالن نحمله معنا وأذا انتهينا نعيده وفعلاً تم هذا واجلسنه عندهن وسبحن وهو ينظر وتحرك قلبه الى النساء بعد ان رأهن وطلب من اولاده تزويجه من احد البنات التي كانت معهن .
لانها كانت جميله والح عليهم ومن برهم المتمكن لوالدهم طلبوا من ابناء عمهم أهل البنت الاجابه على مايطلبونه فطلبوا فرسا مشهوره تساوي اربعين ناقة وقبلو الاولاد وزوجوه واشترطوا أن يضعنه النساء عليها وان لاتتحرك وهذا من زيادة برهم وصر لوالدهم بعض الحركة ولكنه توفي في الليلة نفسها وهو عليها فدعت النساء واشهدتهن وهو على حالته فعرفوا ان هذا امر من الله مكتوب عليه .
وبعد مده تزوجت البنت من شخص اخر وانجبت ولد وكبر الولد وصار يلعب مع الاطفال وكل ماصاح هذا الولد التفت قلب اخيه ابن الشايب له وحدث هذا عدة مرات وتعلق قلبه بمحبة هذا الولد وصار يعطف عليه واستدل بالصوت والمحبة انه اخوه من والده ولكن الناس قالوا مايصير من ابوك لانه مات في حينه .
في الوقت نفسه كان لهم عراف يخلصون قضاياهم ومشاكلهم في ذلك الوقت ويرتضونهم سوى لهم او عليهم وضروا عند واحد مشهور بالمعرفة في ذلك الوقت يقال له ابن ثعلي حضر الولد وابوه والشخص الذي يدعي انه اخيه فلما حضروا عنده كانت غنمه بالفلاة ومعها بنت له قال (العارفه) اريد ان يحضر احدكم لنا ذبيحة ويكون حذراً مثل الذيب ويخطف لنا من ادنى الغنم بدون ماتشعر به البنت قال الولد انا فعلاً صار يخايلها من بعد وهو ملابس للارض حتى صدت وخطف له نعجة ووضعها على متنه ولا يطأ الا على حصا حتى ماتبين بها الاثر وعندما فقدتها أخذت تبحث عن الاثر هل هو ذيب أو غيره ولا وجدت شيئاً واحتارت في الامر ثم وجدت نصف ماطأ قدميه بين حصاتين في عودتها مادرت ان عند اهلها ضيوف قالت لوالدها ضاع مني نعجة قال يمكن لابد ان تعرفين مصيرها قالت ماوجدت من العلامات الا نصف مأطأ قدم بين حجرتين قال ((ماظنك)) قالت أظنه الولد البتر عصارة عود قد فتر من بنت بكر قال للمتحاكمين اعطوني حجتكم فكل منهم ادلى بحجته قال (هذا غيب ولا يعلم الغيب الا الله والولد هذا سوف يحدث بينكم فتنة ونزاع ولكن سوف اقسمه بينكم انصاف حتى لايحدث بينكم اكبر من هذا قالوا مايمكن مهو ذبيحة تنصفه بيننا لكن نريد حكماً غير هذا قال أنا مادعوتكم انتم الذين جئتم لي باختياركم ولا تذهبون الى منتهي ولو بالقوة ).
فطلب منهم ان يمسك كل واحد منهما بيد من ايدي الولد وهو شاهر سيفه وكل ما أهوى عليه اطلقه اخوه وصار يتوعدهم وقال سوف اجعل الضربة بالذي يطلقه وهكذا ثلاث مرات والذي يطلقه اخوه اما المزعوم والده فيمسكه فعرف ان اخوه من ابيه الشايب اولا لرحمته له وعطفه عليه .
وهذه قصيدت والدهم عندما شاهد البنات يتسبحن يتذكر شبابه وما ال اليه امره .
يقول السعيدي والذي زاد همه…رقاد الضحا عقب ارتحال النجايب
غديت جليس للنسا ماتهابني … وانا أشوف في غراتهن العجايب
يشيلونني من فيه صوب فيه …من عقببرد اظهور هجنٍ دوارب
ماعاد ارجي قرعة الطار ليله…على عرس عمهوج طويل الذوايب
والا عاد راجيٍ سجة الهجن بالخلا…على الطمع وانا عقيد الركايب
قالوا لي الانذال شراية الرداء… وراك ما تبطي بنا بالمغايب
قعدت بهم بالبر تسعين ليله… اقودهم قود الجمال الجلايب
يوم شبانٍ تهزوا بفاطري … يقولون له فاطر وراعيك شايب
كم عقلة بالدو من كسب بكره…وكم جاب راسي من مغيب لغايب
يقول مابالربع مثلي ونضوي… وهو خابر انه يعلم الله كاذب
ذلوله ما يروح عليها لربعه … وهو اول مصبوب له الماء وشارب
بعيدٍ من الطاهي قريب من الغداء…كبير المدحا في مناحر ركايب
المفضلات