السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في هذه الأيام المباركة ...
يكثر سؤال الله عز وجل والتذلل له ... وطلبه ... والاذعان إليه .. عز وجل ..
ترى الكل يتذلل لله ... ويلح عليه بالسؤال ...
الغني قبل الفقير ...
العزيز قبل الحقير ..
الكبير قبل الصغير ...
المواطن .. قبل الأمير ...
تفكرت في ذلك التذلل والاحتياج للباري عز وجل ...
فوجدت أنه رغم أن ظاهره ... تذلل واحتياج وسؤال وخضوع وتمريغ للأنوف في التراب ...
إلا أن باطنه .. عزة ورفعة وشموخ وسمو لمن هذا ديدنه وهذا فعله ...
سبحان الملك القدوس ... رب الملائكة والروح ...
تحتاج ... فتسمو ...
تتذلل ... فتعز ..
تنحني .. فتعلو ..
يا الله ...
سبحانك من رب عظيم ...
شتان بين احتياجك للرب جل وعلا ... وبين احتياجك للخلق ...
فالأول .. يرفعك .. ويسمو بك .. ويعلو ...
والثاني .. ينزل قدرك ... ويحط من قيمتك .. ويوقعك من عين نفسك قبل عيون العباد ...
في كلا الحالتين ... أنت تتذلل .. وتخضع ... وتسأل ...
ولكن في الأولى ... يرتفع قدرك ... حتى لو لم تنل سؤلك ..
وفي الثانية ... يحط من قدرك .. حتى لو أعطيت الدنيا بما فيها ...
لله درّ من قال :
الربّ إذا تحتاج له .. صرت نبراس
................... والعبد إذا تحتاج له ... صرت أسيره
لا يفوتنكم .. في هذه الأيام الطيبة المباركة ... أن تتذللوا أكثر فأكثر ... لله عز وجل ...
حت ترتفعوا أكثر وأكثر ...
.
.
.
شكرا لكم ...
المفضلات