ملَّـــــتْ من النفثِ الطويـــــــلِ سجــائري
و مللــــــتُ مِن طيشي و من إدماني
لم يبــقَ صنفٌ أســــــــودٌ أو أخــــــــضرٌ
إلاَّ و ذاقَ زعاااااااافَهُ شرياني
قــبَّلتُ ألــــفَ سِجـــــــــارةٍ و سِجـــارةٍ
لم تُــنْهِ لي قلقي و لا أحزاني
بلْ أضرمتْ وسطَ الفؤادِ حـراااااااائـــقاً
و استـــنزفتْ ما فيـــــهِ من إيمانِ
و اليــومَ أجلسُ في رفات سجائري
وحدي ، و أشباحُ الردى تنعاني
عينايَ شاخصتان ، وجهي شاحبٌ
و العقــــــلُ من تيـــــــهٍ إلى توهانِ
و الحــالُ أصبحَ كلـــهُ متشـــابهاً
كتشــــــــابهِ الغربـانِ بالغربـــــــــــــــــانِ
يا نشــوةَ التدخينِ .. ماذا حلَّ بي؟
أ أُقـــــــــــادُ منْ ذُلٍ لـِـــذُلٍ ثاني؟
أينَ اعتزازي ؟ أين رفعةُ همتي؟
أينَ الطمووووحُ يشـعُ من أركاني؟
أنا ميــــــتٌ ... و القــــارُ يملأُ جثتي
تحتَ الرمــــــــــــادِ ... ممــزقَ الأكـفانِ
يا إخوةَ الإســــــــلامِ ... تلكَ نهـــايتي
لـو تدركوووووونَ نهــــــــايةَ الإدمانِ
المفضلات