.
.
.
لو أراد كل منّا أن يعبر عن عمره بمعنى آخر ... لما وجد أفضل من قول : إنه لحظات نعيشها ...
بالفعل هو لحظات ... تجمعت فكونت دقائق ... تجمعت فكونت ساعات ... تجمعت فكونت أياما ... تجمعت فكونت أسابيع ... تجمعت فكونت شهورا ... تجمعت فكونت أعواما ... ليكون بذلك ... عمرك الذي تعيشه ..
فعمر كل إنسان هو عبارة عن لحظات يعيشها ... هذه اللحظات .. منها ماهو سعيد ومنها ما هو حزين ...
منها ما ينطبع في الذاكرة فلا يزول ... ومنها ما يمرّ مرور الكرام حتى لا تكاد تتذكره ...
منها ما يمرّ مرور البرق ... أو كأجاود الخيل ... ومنها ما يحبو حبوا ... يخطف معه قلبك .. بخطاطيفه ...
لحظاتنا السعيدة .... تمر كلمح البصر ... لا تطيل المقام ... ولا تحبذ المكث طويلا ... نتمسك بتلابيبها ... حتى نجبرها على البقاء .. لكنها دائما على عجل ...
لاتكاد تبدأ .. إلا وتنتهي ..
هذا هو قدرها .. أن تكون عجولة دائمة ...
ولحظاتنا التعيسة ... تمر كأعوام ... وتبقى معنا ونحن نريد فراقها ... نسمع في حديثها ... صوت عقرب الثواني ... يردد ... تك تك تك ..
ومع كل تك تك تك ... تشعر بشئ يخنقك ... ويخبرك باقتراب أجلك ...!!
لحظاتنا السعيدة ... ولحظاتنا التعيسة ... هي التي شكلت أعمارنا ..
شئنا أم أبينا ... يجب علينا أن نعيشها ونتعايش معها ...
سريعة جاءت ... أم بطيئة ...
حلوة كانت أم مرّة ...
يجب علينها أن نجعل من حلوها ... دافعا لنا للعيش بتفاؤل ...
ونجعل من مرها ... دافعا لنا .. لتحقيق الأفضل ..
المهم .. أن نعيش اللحظة ...
.
.
.
من جهتي .. مقبل على لحظات سعيدة ... أتمنى أن تطول كثيرا على غير عادتها ... رغم أنني على يقين .. أن هذا .. عشم ابليس في الجنّة ...!!
.
.
.
تقبلوا الاحترام ...
المفضلات