الوقفه السادسه للرجال :ليكن من أهدافك في رمضان زيارة بيت الله الحرام .. وأداء العمرة .. وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا تفرط في هذه المكرمة العظيمة .. وبادر على ذلك .. وأتمنى لك التوفيق ..
أذكرك بأن لله سبحانه وتعالى في كل ليلة عتقاء من النار لمن أتم الصيام .. وأدى القيام .. وأكثر من الحسنات.. وتزود من الطاعات.. فلا تغفل عن ذلك .. واحرص على أن تكون ممن منحه الله هذه الجائزة العظيمة .. جعلني الله وإياك من عتقائه من النار ..
أوصيك بكثرة حضور مجالس الذكر .. فإنها مراتع المؤمنين .. ومحط الصالحين .. يكفيك أن الله جل وعلا يذكرك ويثني عليك في الملأ الأعلى .. ثم تقوم وقد غُفِرت ذنوبك بإذن الله .. فأكثر من الحضور .. وداوم على ذلك ..
الوقفه السادسه للنساء :
الوقفة السابعة: رمضان شهر القيام:
أختي المسلمة : كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقالوا له : يارسول الله ! تفعل ذلك وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : (( أفلا أكون عبداً شكورا )) [ متفق عليه ] 0 وقال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه
وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي فيه الصلوات ومنها صلاة التراويح ، غير أن صلاتها في بيتها أفضل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : (( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن )) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
قال الحافظ الدمياطي : (( كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية ، لا يعرفن من الغلس ـ أي الظلمة ـ وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلّم يقال للرجال : مكانكم حتى ينصرف النساء ، ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن .. فما ظنك فيمن تخرج متزينة ، متبخة ، متبهرجة ، لابسو أحسن ثيابها ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي صلى الله عليه وسلّم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد . هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول ، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا ؟! )) ا .هـ
فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد
وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك ، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة ، وسماع آيات الله عز وجل ، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها
بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرم سعياً في طلب نافلة ، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق
ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهي خارجة من منزلها ، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله عليه وسلّم : إيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء )) [ رواه مسلم
وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة ، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها
المفضلات