السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندما نذكر اسم النساء فإننا و بلا شك لا نقصد السورة المعروفة من القرآن الكريم
و احتواء القرآن الكريم على سورة بهذا الاسم ينبهنا و يؤكد لنا تأثير ذلك الجنس على الحياة البشرية
لن أطيل في المقدمات
منذ بداية هذا القرن شهدنا أمرا عجيبا و مثيرا للحيرة
فقد ازدادت أعداد الجنس النسوي على الرجال بمراحل عدة
بالأمس كنا نسمع قصة الصحابية فلانه و موقفها من الإسلام و تضحيتها في سبيل الله و علو همتها
و بعد ذلك بقرون عدة سمعنا من تشترط عند خطبتها في الرجل أن يكون ديّنا و حسن الخلق و بار بوالديه الخ
أما اليوم و مع ازدياد عدد النساء و مع تضامن قول أكثر المملكين
بأن تلك الشروط قد استبدلت بــــــ
وظيفة معينة و مصروف معين و خادمة منزلية و سائق خاص و منزل فاره و خدم و ................. و مؤخر صداق
و ما ان تتوفر تلك الشروط حتى تليها شروط أدهى و أمر
القصر الواسع و الطقاقة التي علا صيتها مع فرقتها الماسية و .....الخ
و بعد ذلك بمراحل تعود لبيت أهلها و معها ورقتها
و السبب : في اليوم الفلاني لم يذهب بي إلى السوق
أو زوجي غير رومنسي
أو توقعت ان يكون زوجي بجمال الفنان فلان في المسلسل التركي المدبلج
أو عدم توافق الاذواق
الخ
و أكثر ما أشبه تلك المرأة بالخادمة التي تأتي لغرض تحصيل المال و من ثم ترفض العمل لأي سبب كان
بل إن معدل المطلقات يفوق بكثير عدد الخادمات الهاربات و المضربات عن العمل
لم نكن نسمع في جيل الأمهات و الجدات تلك الأعذار
و لم يكن هم المرأة يوما الموضة أو المكياج أو اللباس أو قصة الشعر و لونه عفوا و صبغته
و لم نكن نسمع عن زواج المسيار أو طموح المرأة أو تقصيرها في بيت زوجها أو اتكاليتها على الخادمة في إدارة أعمال المنزل و تربية الأطفال
نتكلم بكل جدية و بكل وضوح بعيدا عن السخرية فهذا القدر و شئنا أم أبينا لابد أن نرضخ للأمر الواقع و نكيف أنفسنا مع هذا الجيل
تحياتي للجميع
---------
أبو فهد الهمزاني
المفضلات