يحب الله سبحانه وتعالى عباده… يحب التوابين ويحب المتطهرين… يحب الصادقين… يحب سبحانه جميع خلقه ويغضب من العصاة والمذنبين ما لم يعودوا ويتوبوا الى الله سبحانه وتعالى.
عندما تشاهد ملايين المسلمين من كل مكان يحرصون على الذهاب الى مكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي، تشعر بمدى فخر هؤلاء بانتسابهم الى هذا الدين الرائع، الدين الذي يدعو الى السلام والخير للعالم، عكس ما يدّعيه الغرب من ادعاء ان الدين الاسلامي دين ارهاب وحرب وعداوة، ومما يسعون اليه من نشر أفكار سامة وخاطئة ومما يسعون الى فرض قوانين منع النقاب والحجاب وغيرها من قوانين يهدفون منها رسم صورة سيئة عن الاسلام للعالم.
الاسلام شامخ وباق وعزيز، دين السلام والحق والصدق، بدعوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من دعوة وما جاء به الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم من بعده.
نشاهد الملايين تسعى للطواف والسعي والصلاة وتقبيل الحجر الأسود، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود ولا غني ولا فقير الا بالتقوى والعمل الصالح، ولربما أشعث أغبر أقرب الى الله سبحانه اجابة وقرب، من غني يملك الملايين وحسن الهندام..
في الحرم ترى العالم من كل مكان وكل يسعى لحقه في المكان للصلاة والعبادة، فبيت الله الحرام لعباده الذين أتوه من كل مكان، ومن الغريب ان ترى مِن المشاهير مَن يمشون بالحرم مثل (ميسي وكاكا وديفيد فيا وتورس وغيرهم من أبطال كأس العالم الأخير، والغلبة لميسي!) بوجوده في كل مكان بما يرتديه الشباب والأطفال من تيشيرت، ومن يجرون عربات السعي!
وبالمقابل تجد ان الحرم المكي لم يعد له الهيبة والتقديس في نفوس بعض الناس، وكأنه مكان للتنزه والفرجة والمعاكسة والتصوير عبر كاميرات الهواتف النقالة، ناهيك عن هواة التصوير وهم يحملون كاميراتهم وعدساتهم للتصوير لالتقاط الصور من كل زوايا الحرم، ومن يطوف وكل همه ان يأخذ لقطة لنفسه وهو يطوف عند الكعبة، أو تلك السيدة التركية التي وضعت هاتفها النقال أمامها وما ان كبر أمام الحرم للسجود حتى التقطت نقالها لتأخذ لقطة للحجر الأسود وجموع المصلين سجود ثم عادت لتسجد!! وغيرها من لقطات وصور وكاميرات لا تهدأ عدساتها عند الكبير قبل الصغير! ومن مواقف تضحك لها وأخرى يؤلم ان تكون في أطهر بقاع الأرض! التي للأسف استطاعت المطاعم الغربية ان تجد لها مكانا في الفنادق والمجمعات التجارية، في الوقت الذي يحارب ويهاجم ويمنع فيه الحجاب والنقاب في دول الغرب!
الاسلام دين تسامح ودين حب وخير وسلام، ولدينا ولله الحمد نحن المسلمون تعاليم دين جاء بها القرآن الكريم بما نزل من آيات، وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده من خلفاء مهديين أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، ومن احترام وتقدير واتباع لجميعهم دون تفريق وتمييز أو كره لبعضهم!