بعض الناس هداه الله ...
أشغلته مراقبة عيوب النّاس ... عن مراقبة عيوبه ... ومعالجتها ...
وألهاه اطلاق العنان للسانه في التكلم في أعراض النّاس .. واطلاق العنان لعينيه للتلصص على عورات النّاس ... عن اكتشاف ما يمكّن غيره من التحدث فيه .. أو التلصص عليه ...!!
وتناسى قول القائل :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلك عورات وللنّاس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا = فصنها وقل ياعين للنّاس أعين
جميل أن تنشغل بعيوبك عن عيوب النّاس ...
جميل أن تكون انطلاقتك للاصلاح نابعة من داخلك ... ففاقد الشئ لا يعطيه ...
جميل أن تقود ثورة داخلية مع نفسك ... لتحدث الانقلاب ... سواء كان سلميا ... أم تتطاير معه الأشلاء .. من أجل الوصول لما يقارب الكمال ...
جميل أن تلتفت لمشاكلك الداخلية ... والتي بالتأكيد .. ستشغلك عن إقامة أية مشاكل خارجية ... وعندها ستقل عدواتك مع الآخرين ... فأنت عن إقامة العداوات معهم في شغل ...
عندها فقط ... ستسقيم لك نفسك .. وستستقيم علاقتك بغيرك ... لأنك إن أصلحت ما بينك وبين الله .. أصلح الله لك ما بينك وبين النّاس ...
عليك فقط ... أن تتجه لمشاكلك الداخلية ... فتحلها ... وتترك .. صنع المشاكل مع النّاس ... فلا وقت هنا لتضيعه ...
أعجبني الرائع سعد علوش ... الذي فهم هذه الجزئية فهما ثاقبا .. فقال :
من قبل لاسوّي مشاكل مع النّاس = عندي مع نفسي مشاكل كثيرة
.
.
.
طبتم ...
المفضلات