.
.
.
في عز هذا الصيف الحار ... الملتهب ... الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة ... حد المعقول ...
حتى تذكرنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن الله تعالى أذن للنار بنفسين واحد في الشتاء وواحد في الصيف فهو أشد ما نجد من الحرارة في الصيف وأشد ما نجد من البرودة في الشتاء وذلك حين اشتكت النار لرب العزة أنها كاد أن يأكل بعضها بعضا ...
في مثل هذا الجو ... الذي لايطاق ..
يبرز في حياتنا أناس ...
يكون الجلوس معهم ... بمتعة السفر إلى بلاد اوروبا لقضاء فترة الصيف ..
ويكون التحدث معهم ... بمثابة نفحات باردة ... تذكرك بفصل الشتاء .. وأنت تقاسي حرّ آب اللهاب ...
مثل هؤلاء ...
أحرص أشد الحرص على مسامرتهم والجلوس معهم ... فبهم ... أنسى صيفي الحارق ... وأعيش لحظات الشتاء الباردة ... وأرى زهور المودة تحيط بمجلسنا ... وورود الألفة تتسامر معنا ... وأشجار الإخاء تظللنا ... ونحن في فصل الصيف ... فلا ريب!!
وأحرص على الاستماع لهم .. أكثر من أي وقت آخر ... فمع حروفهم .. أتحسس رذاذ المطر في أواخر الشتاء .... ومع ضحكاتهم أتخيل صوت هزيم الرعود وأنتظر نزول البرد حتى أنعم بمزيد من الأجواء الساحرة ... معهم ..
هؤلاء هم الخيار ... من الأصحاب ...
فهم مصيافنا الذي لا يمل .. ولا يتغير جوه .. فليس له علاقة .. بأحوال الطقس ... بل هو مرتبط بعظم حبنا لهم ... ومدى شوقنا للجلوس إليهم ..
أدامهم الله لنا ... حتى ننعم بالمزيد من النفحات الباردة ... في عز الصيف ...
.
.
.
.
شكرا ...
المفضلات