تبكي الحنيفيـّـة ُ البيضاءُ من أسفٍ كما بكى لِفِراق الأ ُلفِ هيمانُ
على ديارٍ من الإسلام ِ خاليةٍ قد اُسلِمت ولها في الكُفرِ عمرانُ
حيث المساجدُ قد صارت كنائس ما فيهن الا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافِلٍ ولهُ في الدهرِ موعِظة ٌ ان كنت في سنةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشياً مرِحاً يُلهيهِ موطِنهُ ابعد حمصٍ تغرُ المرء أوطانُ
تلك المصيبة أنست ما تقدّمها وما لها مع طول الدهر نسيانُ
يا ايُها الملك البيضاء رايتهُ أدرك بسيفك أهل الكُفر لا كانوا
يا راكبين عِتاق الخيلِ ضامرة ً كأنها في مجال السبقِ عُقبانُ
وحاملين سيوف الهندِ مُرهفة ً كأنها في ظلام النقعِ نيرانُ
وراتعينا وراء البحرِ في دعةٍ لهم بأوطانِهم عزٌ وسلوانُ
أعندكُم نبأ ٍ من أهلِ (غزة,افغان,شيشان,كشمير,صومال ,....)
فقد سرى بحديثُ القوم ِ رُكبانُ
كم يستغيثُ بنو المستضعفينا وهم أسرى وقتلى فما يهتزُ إنسانُ
الآ نفوسٌ أبيـّآة ٌ لها هِممٌ أما على الخير إنصا ٌ وأعوانُ
يا ملّي ذلةِ قوم ٍ بعد عزِهُمُ أحال حالهمُ كفرٌ وطغيانُ
بالأمسِ كانوا ملوكٍ في منازلِهم واليومُ هم في بلاد الكُفرِ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهمُ من أثواب الذ ُلِ الوانُ
وطفلةٍ ما رأتها الشمسُ إذ برزت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودها العلجُ للمكروهـِ مكرهة ً والعينُ باكية ً والقلبُ حيرانُ
لمثلِ هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ
ان كان في القلبِ إسلامُ وإيمانُ
السلام عليكم واسعد اوقاتكم ..
اختكم سارا الرياض
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاتم
المفضلات