عيني بترف يا حبة عيني ...!!

[شام]

ودّي أعطيك مخالفة
>>> رفّة العين ، وطنين الأذن ، وحكّة اليد .. كلها نتيجة انعكاسات عصبية لضغوط في أعضاء الجسم البشري.
وهناك في مضيف الطب والطب البديل تعريفات لهذه الانعكاسات ، وكيفية التخلص منها مؤقتا.
...

التشاؤم والتطير من عادات الجاهلية..

الثقة بالله تعالى وصدق التوكل عليه، واطراح الوساوس والأوهام، وقطع دابرها واجتثاث أصولها، وعدم الالتفاف إليها بالكلية،
والمضي في الشأن المقصود بعزم وحزم وقوة، فعن معاوية بن الحكم السلمي -رضي الله عنه- أنه قال: قلت: يا رسول الله،
إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإنَّ منَّا رجالاً يأتون الكهان، قالفلا تأتهم)، قال: ومنَّا رجال يتطيرون، قال:
(ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصُدَّنَّهم)، قال ابن الصباح: (فلا يصُدَّنَّكم).

فلا يجوز الأيمان بمصداقية هذه الخرافات ، بل يجب المضي قدما بما نحن سائرون عليه.




شكرا شام

مخالفة ليه عيني بترف لوحدها بس مو مخالفة باند أحسن

اهلا بك حكيم و راي سديد لا فض فوك
نعم يبقى الاتكال على الله و التسليم بقضاءه وقدره دليل الايمان القوي
أما الانحراف لجهة التفسيرات البيئية والاجتماعية فهذا انزواء وعزلة فكرية عن العلم والدين.
وللأسف تكثر تلك الاقاويل حتى وصلنا الى ماهو اسواء التنجيم وغيره
و بالنسبة لما تفضلت به من نواحي متعلقة بالانعكاسات العصبية فهذا التعليل المنطقي والعلمي
لما يصيبنا من حكة أو رفيف عين أو طنين اذن وطبعاً لكل ظاهرة تشخيص لا يختلف عليه اثنين .
فكلي شكر لك حكيم
ونورت الحوار
احترامي ..

[شام]

هلا بشام ..

موضوعك الجميل عجبني ..



:


تصدقين كنت مثل أغلب الناس اللي يدعون أن هالمعتقدات من التخلف و

الجهل و حنا على ما قلتي وصلنا لعام الــ 2000



لكن أذكر أن حدث لي موقف أكد لي حقيقة بعض هذه المعتقدات ..



عندنا البدو يتشاءمون من طير برّي ينقاله " الصقيّعيّة "

و في منها شكلين اللي راسها أبيض و باقي جسمها أسود " الغّره " هذي

عندهم فال خير و سماع خبر سعيدإذا شافها توقّع قباله



و الثانية اللي كلها أسود " الغّمه " هذي فال شرّ و شرير و سماع خبر سيئ




أذكر أني مرّه و كان يوم عيد عند جدتي و في وقت الضحى طلعت للمزرعة المجاوره لمنزل جدتي


و كل ما أروح مكان ألاقي الطير " الغّمه " قبالي



و لا أخفيك شعرت بالقلق رغم أني ما أحب أخذ هالأمور و المعتقدات على محمل الجد


فعلاً في نهاية النهار سمعت خبر ما ازعجني كثييير ..



:


بعدها هالتجربة بصمت بالعشرة أن كثير من كلام و معتقدات البدو في مكانها ..


رغم ما وصلنا له من مدنية و تطور ..



أقرب مثال لك ..


ما زلت أنا أؤمن بأن حكة الخشم تعني ضيف قريب يبي يلفي علينا و نذبح له ..


يعني بعبارة أو بأخرى : أستعدوا لقدوم هالضيف ،،


و هلمّ جراً ..



:




بعضها بالفعل يقع و لكن من الأفضل عم الجزم بها و التوكل على الله ..


شكراً ..

وانا التي سررت بحضورك أختي اهداب ودائماً ارى في رأيك عدة جوانب جميلة
ومنتمية لواقعنا .
فيما حدث معك اعتقد والله أعلم أنها ناتجة من ترسب في العقل الباطن لتلك الاقاويل
لكن ما أود ان اعرفه هل تكرر الحدث معك انتي بالذات..؟
لأنني حاولت الربط بين مايقال من ظواهر وما نصاب به من عوارض
من خلال الاهتمام ..
فحينما كان لدي طفل يحبو و المقولة عندنا بالشام تشير الى قدوم ضيوف
تطابق القول مرة أو مرتين وبقية المرات التي كان يحبو فيهاالطفل لم يزورنا حتى عصفور
بمعنى هناك مصادفة كلية بالموضوع وليس ربط احداثي ..
من ذلك خلصت لرؤية أن كل ماورد على ألسنة الاجداد و انتقل الينا كان بوقع الحدث بالمصادفة البحتة
ويبقى علم الغيب متى فلان يموت متى أحصل على مال كون يدي تحكني من شهر مو عارفة
ولن اعرف الا ان يشاء الله تعالى ...
صدقاً من شهر كفي تحكني ولا رايت فلس ابيض ولا أحمر يبقى كله كلام في كلام
والرزق من الرزاق ..
أما الطيور ومايتعلق بها كان للبداوة قول فيها و لايزال الى الآن برضو نقول الله أعلم ..
كوني لدي احساس ان مقولات البدو قادمة من حكمة معينة نظراً لحياتهم الرحبة والبعيدة
عن المعتقدات السلبية والتشابك المدني.
لكن لم ينجو البدوي كذلك من سيطرة بعض الجهات لما له من تاثير على عقولنا

فصار البعض يستعين بالبدوي لتفسير حالات تتعلق بالزواج والطلاق و السحر ووووو..
فلعل بعض الجهات المستفيدة قيدت الامر للربح المادي و على قلة عقول الناس..
مع احترامي لرأي كل بدوي لكن ليس أن الغي الله تعالى ..وقوله و سنة نبيه عليه الصلاة والسلام
وفي هذا الشرح يطول اهدابنا
حضورك دائماً الأجمل
فلك ودي وحياكِ

[شام]

لا أؤمن بها لكني أؤمن بوجود الكثير من يؤمنون بها..

لأنها أخذت مساحة كبيرة في حياتهم وشكّلت الكثير من أمورهم..

فما أعتقده في اعتقدادهم أنه إيمان مزيف بل هو وهمْ وهم وحدهم الذين

أوجدوه وجعلوا له وجوداً وقيمة في حياتهم..

مثلاً :

لو أقدم لأحدهم شئ جماد وأقول له أن هذا الشئ فيه منفعتك..

فأن صدقني وأعتقد بداخله أعتقاداً كلياً بذلك.. لوجد من خلال أعتقاده أن

ذلك الجماد قد نفعه بشئ هو يعرفه.. وهذا لأنه مؤمن بأنه سينفعه وأعطاه

الكثير من تفكيره..

فهذه الأقاويل دارت كثيراً بين الناس وسمعوا عنها الكثير في حياتهم..

فعاشوا حياتهم يدركون أن كلما شعروا بأن أحد أيديهم " تحكّهم "

سيأتيهم مالاً.. ومع الشعور وكثرة تفكيرهم سيأتي لهم ذلك المال

سواء عن صدفه أوغيرها..

ولكن ليس حقيقة أن كلما شعر إنسان بحكه بيده جاءه مالاً..

ولكن الاعتقاد والتفكير هو الذي جلب ذلك..

فكل ما يفكر به العقل ويعتقده يجلبه لصاحبه..

هذا ما أراه والله أعلم..

شكراً شامنا ودائماً مبدعة وصاحبة فكر راقي..

وليس لدي امام هذا الفكر الراقي سوى صنع التمائم لدفع شرور الحساد..
كاتبنا القدير إن ما أتيت به هو الحقيقة واليك رأي الطب النفسي في حوارنا الذي أختتم به هذا الموضوع على أمل الالتقاء بحوارات أخرى .

يكمن السبب الأساسي في اهتمام المجتمع بالخرافات في أن العقلية العلمية لم ترسخ بعد في ذهن شريحة واسعة منه؛ وهذه العقلية العلمية هي التي تفسر الظواهر الطبيعية بأساليب علمية وموضوعية تخضع للتجارب، كما أن العقلية الخرافية لا تزال فعّالة.
ومازالت العقلية الفردية لم تنظم نشاطها على أسس عقلانية. فالأساليب الأسطورية لا تزال تشغل حيزاً كبيراً من الذهنية العربية لمواجهة الواقع ورداً على العجز والإحباط، خاصة في الاستعلام عن المجهول؛ فالإنسان غير قادر على التحكم الحقيقي بالواقع والسيطرة على المستقبل؛ وتزدهر الأفكار الخرافية في حالات انحدار المجتمع.
من الناحية النفسية، فإن آلية عودتنا لهذه الأفكار هو أن لدينا آلية دفاعية وهي «النكوص» نستخدمها لنخفف من القلق في المواقف العنيفة التي تواجهنا؛ فالنكوص هو الرجعة إلى الطفولة وهو نمط التفكير السحري كأفلام كرتون، وقدرة الشخصيات الكرتونية على مواجهة شتى المواقف بنجاح بأساليب خرافية؛ وهو يختلف عن التفكير التجريدي للإنسان الناضج فكرياً.
كما أن الشخص يمزج بين الرغبات والحقائق؛ فعجزه المادي والفكري يدفعه ليفسر المواقف بآلية إما سحرية أو يستخدم الأساطير ليخفف من قلقه؛ وهي آلية إسقاط القلق الداخلي على مواد خارج المحيط؛ كالمقص أو الحذاء المقلوب مثلاً؛ وبهذه الحالة يلام المقص المفتوح لحدوث المشاكل وللتخفيف من حالات القلق، فإن الإنسان يعتمد على رموز تستخدم كبشير أو نذير.
وهناك بعض رجال الدين الذين حاولوا ربطها بالدين وأعطوها لباساً دينياً كالخرزة الزرقاء مثلاً، إلا أن الدين براء منها؛ فالكتب الدينية لم تقدم أي إشارة لهذه الترهات.
وطالما أنه لا يوجد لدينا أسلوب علمي فكري، فإننا نلجأ إلى أفكار خرافية.
فقبل التعرف إلى الحل العلمي لمواجهة الأمراض، كالصرع مثلاً، كان يعتمد على وضع مقص بجانب المريض عند وقوع النوبة، معتقدين أنه الحل الشافي؛ ولكن ومع تطور العلم واكتشاف الدواء، لم تعد هذه الخرافة قائمة؛ وبالتالي فإن محاولة التعرف إلى الجانب العملي يبطل هذه الخرافات.
إلا أن الإنسان يجد من الأسهل ربط آلية التوتر كالاضطرابات النفسية والاكتئاب والمشاكل العاطفية بأمور الخرافة، من أن يفسرها من منظور علمي؛ ولكن وبالتدريج ومع التطور العلمي، أصبح الاعتقاد بالخرافات يقل إلا أنها مازالت موجودة إلى حدٍّ ما؛ فالإنسان مازال يشعر بالخوف والقلق من المستقبل.