ومن البلية عذل من لا يرعوي**عن غية وخطاب من لا يفهم
أحياناً تعن لنا نفوسنا بتنبيه صديق أو جار أو زميل لملاحظة رأيناها عليه أو موقف لا نرى أنه لا يليق به رغم أن لا علاقة لنا مباشرة به ولكن فقط لحرصنا وتوسمنا فيه الخير وسرعة الفهم وتقبل التنبيه بصدر رحب..
عند المباشرة بالتنبيه يباشرنا منه ثقل في فهم الملحوظة أو تفهم للمبادرة فنضطر الى توضيح ومكاشفة وتبرير وتوسع في الحديث عن أنفسنا ودوافعنا للتنبيه، ثم نبدأ بالتململ ولكن لدخولنا معه بمعمعة يصعب علينا الرجوع من منتصف الطريق لأنه يعني فشل مضاعف فالتنبيه لم يصل و العلاقة على كف عفريت ما ندري متى تقبس بيننا ، لذلك نستميت بالتفهيم والتبرير ثم التفهيم والتبرير الى أن يبدأ مفعول حبوب الضغط الي تناولناها قبل البدأ بذلك التنبيه الغير مبروك بالتلاشي وينخفض معدل الإدرينال مدري وش أسمه وتشد الأعصاب ويتردد بالنفس الأماني بأن لنا سلطة على ذلك الصديق لتأديبه وتفهيمه بالسوط بدل اللسان
من نعم الله علي أني أستطيع نظم البيت والبيتين وايصال المعنى من خلالهم ، ولذلك أستخدم هذا السلاح الذي ثثبت نجاعته كثيراً منذ أمرؤ القيس مروراً برفاقه أصحاب المعلقات الى الفرزدق وجرير الى المتنبي الى قيايسة هذا الزمن وياكثرهم
المهم أخوكم أبو رغد مر بموقف شبيه فرد للهندي شريدة سلاحه ولكن ياللمفاجأة انقلب السحر على الساحر وصار المدح اساءة والتفهيم تحطيم وحلم النهاية السعيدة أبعد من سراة عبيدة
وصار يردد مع أبو نواس بيته اليتيم:
لقد ضاع شعري على بابكم**كما ضاع درٌ على خالصة
ويردد مع بصري:
ياليتنا من حجنا سالمينا**كان الذنوب الي علينا خفيفات
السؤال:
أولاً من الملام؟
ثانياً عندما يتوهق شخص بمثل هالموقف وش البصرة؟
وأخيراً كيف نوصل ملاحظاتنا بسلام؟
تحياتي
المفضلات