السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من يرغب بالكتابة و الابحار في عالم الفكر سيجد الف قضية يتناولها تهم المجتمع و الفرد و الاسرة.
فمن تلك القضايا التي تؤرقني من المستفيد في رحلة البحث عن عيوب الأخرين ..؟
البعض من أبناء وطني وديني للأسف الشديد كرس من نفسه جندياً وباحثاً وراء البقية من الناس
فإن كان له صديق راح يبحر بمساوئ ذلك الصديق وعيوبه فما إن يقع موقف سوء تفاهم بسيط
حتى ينشر على الملأ عيوب الصديق ..
المرأة وبعد اقتحامها لأسوار الحياة الزوجية فقبل كانت تقول اقبل وأوافق بأي رجل ..
وحينما تزوجت راحت تبحث عن عيوب زوجها ولدى أدنى اختلاف بالرأي تنشر تلك العيوب
على الملأ من الجيران والاقارب و مجالس النسوان .. ومكالمات الهاتف و الزيارات..
الطالب حينما يدخل عراك الحياة التعليمية فأولى اهتماماته التركيز على عيوب المعلم
فصرنا نسمع أن المعلم الفلاني فيه كذا وكذا لا يعرف كيف يشرح الدرس ، شرحه غير مفهوم ..
الموظف ..ورحلة البحث عن العيوب لدى المدير و الزملاء و المكتب و المديرية وانتهاء بالوطن
المواطن لم يعد لديه هم سوى ان يبحث في العيوب التي يعاني منها وطنه ..
بعض النقاد كرسوا علم النقد للبحث وراء عيوب النصوص و القصص و الروايات و الاشعار
فلا هم قدموا لعقولنا نقد بناء ولا هم تركوا خلق الله بحالهم ..
وتستمر ظاهرة رحلة البحث عن العيوب ولكن الى متــى لا أعلم فلعل مصير
هذه الرحلة مجهول ، مجهول ..؟
هل هناك متعة معينة يحققها الفرد لنفسه وعقله حينما يبحر في البحث عن عيوب الأخرين ...؟
وماذا يستفيد من كرس نفسه ووطّن وقته وعقله فقط لاصطياد عيوبنا و عيوب غيرنا ..؟
إلى اللقاء ..!!
المفضلات